الدكتور محمد عبد الحي ولد شخنا ( بين مطرقة النسيان وسندان الحرمان )

إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب .. هو التفسير الوحيد الذي يدور في خالدي عندما أبحث في أغوار سبر واقع إستغناء الدولة الموريتانية عن أحد انبل أبنائها ثقافة وأسلوبا وأدبا وخلقا وأمنا وعطفا على الفقراء وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر وسندا قويا لجاليتنا المحترمة في ساحل العاج إنه الوجه الشبابي المتوهج بنور العلم وعفة النفس المتدثر بلباقة الأخلاق و لبوس التواضع إنه المؤمن بأن الوطن للجميع ويسع الجميع رغم محاولة الطبيعة وعوامل التعرية المحيطة بالواقع المعاش إطفاء تلك الشعلة المتقدة لإنارة المجد والإباء الخالدة في نفسه الصادقة التي مافتأت تكريمه بنايشين البطالة الموغلة في تدمير مابناه دكتورنا من أبراج علمية عصية على الإندثار لقد تميز الدكتور وأبدع وأبهر بأسلوبه الناضح بالتميز والإبداع المؤطرين من المراحل القاعدية وحتى يوم الإنتهاء متوشحا بدكتورا في مجال الطب وهو تخصص الوطن بحاجة ماسة إلى الإبتكار فيه والعمل على تطويره ولذالك يضخ ملاين الدولارات في منح الطلاب إلى الخارج بهدف تعلمه ....
الدكتور محمد عبد الحي ولد شخنا من مواليد قرية (المدروم) بولاية الحوض الشرقي تلك الولاية التي طمرها التخلف واندثرت تحت ركام النسيان لاتحتضن الدولة منها إلا منافق معلوم التزلف أو متزلف موغل في تغير الأحلام إلى واقع لإيهام العامة خدمة لسلطان جائر أو حاكم مستبد مقابل فتات يسير لايسمن ولا يغني من جوع
دكتورنا يقف كالطود الشامخ يرفض أن تخضب سيرته فارعة الجمال كباسقات طلح لكراع برذاذ الفشل الذريع يرفض أن يدوس كرامته حتى لو بقي على الهامش سرمدا أبدا لايساورني أدنى شك وأحسب القراء مثلي أن الدولة بحاجة ماسة لمثل الدكتور لكن المقاسات التي تريده على أساسها نجى الله منها عزيزنا وشكل ذالك حاجب صعب الإختراق لسماكته التي سبكت من مزيج من الكذب والتزوير والزبونية والشرائحية دون ولوجه الوظيفة العمومية أو تعينيه في مركز من مراكز صنع القرار التي يرفل في حريرها مشاريع مثقفون مستوياتهم العلمية في حضيض الجهل ووهن العلم وتخصصاتهم هي التزلف للحكام ومحاباة شيوخ القبائل البلاء الثاني في ديار الله بموريتانيا الحبيبة بعد أصحاب البزات العسكرية ومن سخرية القدر أنه في ولايتنا بالحوض الشرقي لبياض سريرتهم وحسن نيتهم ينتظرون إبنهم حتى يتخرج ظانين أن في لحظة تخرجه هي لحظة عمله موظفا ساميا وهذه نظيرية عند أهل لخيام لاتتحقق إلا بدفع من متملق للنظام عجز أبطأ به علمه وأسرع به مركزه القبلي فيكمل ذالك بإستغلال لقدرات آخر أعياه البحث عن دخول الوظيفة فيتدخل له عن طريق النفوذ القبلي ليعين في أول اجتماع قبلي ليكون خاتما في يده متى ماشاء إذلاله أنزل به أشد فنون القهر والإستخفاف وأرسل إلى الدولة أن إحذفوا فلان فهو لم يعد يمثلنا حدثت هذه القضية مع دكتور ينحدر من ولاية الحوض الشرقي شغل منصب وزيرا للتعليم العالي قبل أن يطاح به بإسم قبيلته
شكيمة الدكتور المحروم من التوظيف في بلاده لأسباب تميزه ونجاحه في أعرق الجامعات الدولية لاتسمح بغير العفة والعمل النزيه ولن يرضى لنفسه بغير ما تنضح به من خلق عظيم من اجتهاد للعمل الجاد لأصحاب العقول النيرة وفلسفة سليمة تأخذ من عمق الحضارة الإسلامية قيمتها وألقها ونضجها وعدلها واعتدالها -إن خير من استأجرت القوي الأمين - ..
فهل تتدارك الدولة واقع الشباب الذي أفنى عمره في خدمة العلم وتكرمه بالتعين ؟أم تترك له الحبل على القارب في جو مشحون بالإرهاب والجريمة المنظمة ليستغل وتكون العاقبة وخيمة ؟
خلاصة القول أن الدكتور النابه عرف في أوساط الجالية الموريتانية بساحل العاج بالجدية والمثابرة والتسير والتميز بالعقل والريادة وقد تمكن بذالك الأسلوب وهو طالب بالتدخل في مشاكل شعبه الأبي واستطاع حل عديد المشاكل التي تحاصر المواطن الموريتاني في الغربة حينها كتب إسمه بأحرف من تقدير وأحبه الجميع وتعلقوا به وكنت من ضمنهم وأعتبر وهذا منطق شخصي لي أن توظيفه على هرم دبلوماسي الدولة الموريتانية في ساحل العاج أمر يصب في مصلحة الجالية فقد قدم لها من العون مالم يخطر على بال وهو من يغرق في وحل النسيان والحرمان وقد برهن أكثر من مرة أنه النبراس الذي أضاء بنوره الوضاء عتمة الإستهتار بجالية مهمة تحمل على كاهلها حملا ثقيلا من تركة بطالة الحكومات المتعاقبة على البلاد فأين الدولة من رد الجميل.

  شارك المقال: