(نواكشوط ـ صوتك):
أكد وزير التجهيز والنقل، الناطق باسم الحكومة، الناني ولد أشروقه، صباح اليوم الجمعة في منطقة المطار القديم بمقاطعة دار النعيم، في كلمة له خلال إطلاق المرحلة الأولى من مشروع حركية النقل في نواكشوط في أفق 2026، أن هذا المشروع يشكل أحد أهم الإنجازات النوعية المنفذة في إطار تعهدات رئيس الجمهورية.
وأضاف أن مدينة نواكشوط تشهد نموا ديموغرافيا قويا، يرافقه توسع فضائي مضطرد، يبعد مناطق السكن عن أماكن تمركز الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية في وسط المدينة، مشيرا إلى أن كافة الدراسات المتعلقة بإشكالية تطوير مدينة نواكشوط، لاسيما في مجال حركة التنقل، خلصت إلى ضرورة وجود نقل جماعي فعال وعالي القدرة، كجزء من أي حل مستديم لهذه الإشكالية.
وقال إن مشروع حركية النقل في نواكشوط الذي سينفذ على مدى 3 سنوات، سيوفر نظام نقل بحافلات عالية الخدمة، على مسارات محجوزة بطول 51 كلم في كافة مقاطعات نواكشوط، مع نظام تسيير ذكي للمرور عند التقاطعات الرئيسية، مما يضمن سرعة تجارية أفضل، في وسط حضري كثيف، إضافة إلى خلق عرض أكثر كفاءة من حيث الاستمرارية والتردد والراحة والأمان.
وأشار إلى أن شركة النقل العمومي تشكل الذراع التنفيذي لسياسة الوزارة في مجال النقل الحضري، وهي تتولى تنفيذ جانب مهم من برنامج العمل الاجتماعي للحكومة، مشيرا إلى أن الدولة تتحمل عنها حوالي 90% من تكلفة نقل الطلاب نحو المركب الجامعي، وما يناهز 80% من كلفة النقل على الخطوط الحضرية.
ونبه إلى أن هذه الشركة، التي تتوفرعلى 120 حافلة في الخدمة، تمكنت من مضاعفة عدد الركاب المنقولين على متن حافلاتها، من 5 ملايين راكب، سنة 2019، إلى 10 ملايين راكب سنة 2022، مشيرا إلى أنها وتحسبا لطلب سائر في طريق الازدياد المطرد، فقد برمجت اقتناء 180 حافلة إضافية، خلال السنتين المقبلتين، منها 80 بسعة كبيرة.