نواكشوط : قصة اكتشاف وكر لإصطياد الفتيات لتحويلهن إلى مدمنات على المخدرات

لغز منزل السيدة الغامضة
فى حي طرفي شمالي شرقي مزدحم بالعاصمة نواكشوط تقطن السيدة( ص) التى تقارب ال40من العمر مع ابنتها الوحيدة ذات ال16سنة فى منزل يؤجره زوج السيدة ( ليس والد ابنتها) الذى لايزورهما إلا وهنا من الليل لدواع( سرية)
تدرس البنت فى مؤسسة خاصة للتعليم فى نفس ال( كرتيى) وتقول والدتها إنها ذكية ومثابرة
قبل حوالى3اسابيع لاحظت الأم أن ابنتها شديدة الكسل والنحول قليلة النشاط والتركيز على غير العادة تطيل الصمت والنوم و( حكة) معممة فى الوجه واليدين وبملامح توحى بانها مشغولة البال كثيرة التفكير والسهر ليلا مع نفسها واختيار اوقات من النهار للنوم..
لم تعد تهتم بدفاترها ولابمدرستها..
عيناها معلقتان خارج افق المنزل كانها تنتظر شيئاما..

قبل أن تلاحظ الأم كل ذلك كان صاحب متجر ملاصق لمنزلها تقريبا قد حدثها عن شكوكه حول حقيقة مايجرى فى منزل تسكنه سيدة غامضة..

صاحب المحل ذكر للسيدة( ص) ان ابنتها و( دزينة ) من صويحباتها( ابيل10) يغيرن الطريق من المدرسة يوميا نحو ذلك المنزل ولربما دخلنه العاشرة اوالتاسعة او منتصف النهار المهم قبل نزولهن المفترض من المدرسة يلجن المنزل ويتم إحكام إغلاق بابه خلفهن..
طبعا الأم المسكينة لاتعرف شيئا سوى ان ابنتها تذهب نحو المدرسة،.
إنها لاتراقبها وغالبا تتركها للمقيل وحيدة فى المنزل..

مالكة المنزل الذى يأوى الفتيات يوميا سيدة غامضة غريبة الأطوار لايعرف عنها جيرانها شيئا،
فى الواقع السيدة كانت تصطاد الفتيات تحت18 سنة من المدارس الحكومية والخاصة وبطرق مختلفة لكنها فعالة..

تقول الفتاة الضحية:

( قالت لى زميلتى إنها تقضى اوقاتا جميلة فى منزل سيدة طيبة وحنون رفقة صويحبات لى ولها من بنات( الحارة) وزميلات الدراسة..
رغبت فى قصاء اوقات جميلة معهن فاصطحبننى إلى منزل السيدة ذات ضحى)..
أغلقت( السمكة ) الصغيرة فمها على( الطعم) الكبير..
بداية القصة..
تقول الفتاة:
( منذ سنة ونحن نزور منزل السيدة يوميا بين العاشرة والثانية وربما نقصنا ساعة أو زدنا أخرى
داخل المنزل منحتنا السيدة غرفة فسيحة.
واكرمت ضيافتنا بأن اعطتنا اشياء نستنشقها أو نشربها اوندخنها حسب اذواقنا..
واسبغت علينا جوا من الحرية لم نعهده لافى المنزل ولافى المدرسة فكنا كالخارجات من ( فم أسبع) نرقص نغنى نتعرى و( نتحاكك) بكل حرية )..

....تضيف الفتاة :
( اصبحنا عائلة واحدة نعتبر مالكة المنزل امنا الحنون ،
فى البداية لم نكن ندفع لها شيئا ،
مع مرور الوقت بدأنا ( نساعدها) بما يمكننا الحصول عليه من مبالغ نجلبها من منازلنا..
كانت فى المنزل عشرات( الجركانات) والانابيب والمصافى والحاويات الضخمة ،
لانعرف ماذا يراد بها ولكن نسمع أصوات اشخاص يجهزون شيئا ما بداخلها ).

نعود لوالدة الفتاة التى سارعت بالتعاون مع بعض جيرانها باقتفاء آثار الفتيات للتاكد من علاقتهن بمنزل السيدة الغامضة ،بعدها ابلغت السلطات بوجود منزل مشبوه فى الحي .

حضرت السلطات الأمنية واقتادت كل نزلاء المنزل للتحقيق،
قضت الفتاة وصويحباتها ليلة ووجه نهار على ذمة التحقيق قبل إخلاء سبيلهن وسبيل مالكة المنزل
تقول .
والدة الفتاة :
( صعقت من هول المفاجأة فابنتى تدرس فى مدرسة خصوصية من المفترض ان تبلغنى بغيابها ولوساعة واحدة فكيف بسنة كاملة !!
كنت اسدد مستحقات المدرسة ، فكل مايهم مديرها وطاقمها هو المال، كانهم ليسوا مؤتمنين على فلذات اكبادنا !!)
تدمع عيناها ثم تواصل :
( يحسبون المبالغ فقط ولكن لا يعرفون شيئا عن التلاميذ ،لايراقبونهم، لاياخذون الغياب ،لايبلغون اولياء الأمور باي شيئ سوى أن عليهم الاسراع بدفع مستحقات المدرسة على ابنائهم
عام كامل ،ولا أحد يسال عن ابنتى هل هي داخل قسمها ام خارجه ؟
حتى انا لم اراقبها لانشغالات منزلية وكنت
اظن بأن تلك مسؤولية المدرسة !!)
تظهر الام وابنتها سعادة كبرى لأنه لم يكن بمنزل متعهدة السكر رجال ولامراهقون،
فقط مجموعة بنات .
تحمد الام الله على سلامة شرف ابنتها ..
فلوكان فى المنزل مراهقون سكارى مع الفتيات لكانت الكارثة وجرح الكرامة الذى لايندمل!!

نعم صاحبة المنزل كانت تركز حصريا على الفتيات دون المراهقين ولربما عزلت الفتيات عن بقية سكان المنزل ومنهم زوجها ومساعدوها فى تحضير( الوجبات) ..

الآن الفتاة مع والدتها ،
عرضناها على طبيب قال إنها تحتاج راحة وفاتحا للشهية ،ويمكنها الذهاب إلى المحظرة أو المدرسة دون مشكلة ، فقط لابد من مراقبتها على مدار الساعة لاشهر قادمة..
والدتها كلمت( تفتافا) تعهد بعلاج ابنتها ولكن بمبلغ كبير ..

نصحتها بأن تترك( التفتاف) وشانه وتكتفى بنصيحة الطبيب، وتلازم ابنتها لاشهر فادمة تحتاجها لنسيان القبو المسكر الذى كانت فيه .
وضعية الفتاة مقبولة صحيا رغم نوبات ذهول وضحك غير مبرمج و( حكة ) على مستوى الوجه،
يرى الطبيب أنها لاتعانى الادمان بالمفهوم المعقد، وانها كانت تستنشق نوعية بدائية التحضير من المسكرات ،
جسدها سليم، لم تتعرض للضرب ولالاي ممارسات اضطهاد من اي نوع ،
ليس مسنقبلها مضمونا مالم تراقبها امها أولا، فالمدرسة تراقب( هلال المستحقات ) فقط ،ولربما طلبت مستحقات تلميذ انتقل إلى جوار ربه فهي لاتعرف عن التلاميذ سوى معلومات تهمها..
اسم التلميذ، واسم وكيله ،ومواعيد استلام مستحقاتها عليه ،وليذهب بعدها إلى الجحيم ) .

ازمة المخدرات تفاقمت فهناك شبكات تدخل المحدرات إلى المدارس والمنازل وتغرر يوميا بعشرات التلاميذ الابرياء
وعلى لائحة النداء
السلطات/ نائمة
الأسرة/ غافلة
المدرسة/ غائبة
هيئات المجتمع المدني/ هائمة على وجهها.
حبب الله أحمد

  شارك المقال: