ردا على الدكتور ولد حماه الله : لن نقبل الوأد ثانية

قرأت ذلك المقال مرات، و رغم وجاهة تصويره لجوانب من الواقع المعيش الذي لا نرضى عنه، و نعمل ما بوسعنا لتغييره، فهو في مناحي أخرى موغل في المبالغة و السلبية اتجاه بعض المكونات و خصوصا النساء. كان من المفروض أن يستفزني ذلك الموقف المطلق الموجع، الذي عبر عنه السيد حماه الله اتجاهنا نحن النساء و لكن الصور التي تملأ الواقع من النساء الكادحات و من المتعلمات المتفوقات و من المناضلات اللائي يتصدين للظلم و الاضطهاد، و يتحملن في ذلك ما يتحملن، كفتني جوابا. بلغوا أستاذنا المحترم أننا خبرنا التاريخ و لن نقبل الوأد ثانية و لن نرفع الراية البيضاء لمن يريد أن يغمطنا حقنا، و أننا لن نسمح لعصر الحريم و السبي و الرقيق أن ينبت أو ينغرس في هذه الأرض. بلغوه أننا لا نقبل الوصاية و لا ننتظر صكوك الغفران و لا شهادة حسن السلوك من أي كان.
من صفحة : فاطمة بنت محمد المصطفى

  شارك المقال: