سمحت أمس لجنة الإعفاءات التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية للمتطرف الارهابي اليهودي، عامي بوبر، الذي ادين بقتل سبعة فلسطينيين بالسجن لمدة 40 عاما، بأن يمثل امام لجنة خاصة، استجابة لطلب تقدم به لخفض ثلث محكوميته والافراج عنه من السجن.
ونظرا للإنطباع الذي تركه بوبر لدى إدارة السجن وانخراطه في برنامج لإصلاح سلوكه قبل مثوله امام اللجنة المذكورة، فإن المراقبين يعتقدون ان آماله بالحصول على اعفاء من ثلث المحكومية امر وارد وحظوظه في ذلك كبيرة.
يذكر ان الارهابي اليهودي بوبر الذي أدين عام 1990 بارتكاب مجزرة في ورشة عمل حيث قتل سبعة عمال فلسطينيين، واصاب 11 آخرين اثناء انتظارهم على جانب الطريق لسيارة تقلهم.
وقد حكمت المحكمة على مرتكب الجريمة بالسجن سبعة مؤبدات، على ان يقضيها معا، وليس جمعا، وفي وقت لاحق حدد رئيس الكيان الاسرائيلي مدة حكم بوبر بأربعين عاما، قضى منها لغاية الآن 27 عاما، أي ثلثي المدة وهو الآن يطالب بإعفائه من ثلث المدة المتبقية له في السجن.
جدير بالذكر ان الارهابي بوبر كان يخرج في اجازات من سجنه يقضيها مع افراد عائلته تحت رقابة الجهات المختصة، التي ذكرت في تقاريرها ان سلوكه كانت بلا أي شائبة خلال هذه الفترة. واستنادا الى هذه التقارير المشجعة، تقدم بوبر الى لجنة الإعفاءات بطلب تخفيف حكمه بثلث المدة واخلاء سبيله في الحال وهو ما يرى المراقبون انه امر متوقع.
ويقول المراقبون ان الافراج عن بوبر يأتي ردا على الافراج عن الأردني احمد الدقامسة الذي قتل سبعة تلميذات اسرائيليات عام 1997 بعد ان قضى حكما بالسجن المؤبد مدته 20 عاما.
