نحن والفرنسية ..

موريتانيا بلد به مواطنون زنوج لهم أن ينعموا بكل الحقوق مساواة بغيرهم من الموريتانيين، ولهم فوق ذلك أن يُعترف لهم بخصوصياتهم الثقافية والعرقية في بلد متعدد الأعراق.. لا نقاش في هذا..

وبخصوص الفرنسية والتعريب لدي موقف كثيرا ما دافعت عنه أمام المطالبين بالتعريب الكامل يتلخص في أنه ما يزال في بلادنا مواطنون لا يعرفون العربية، ولذا ينبغي أن تبقى الإدارة مفتوحة أمام الفرنسية لاستيعاب هؤلاء، وبصفتها لغة أجنبية مآلها الرحيل..
أما أن يقف نواب تحت قبة البرلمان ويخاطبوا الغالبية من خلال زملائهم: " أنتم كلكم عنصريون ولن تفرضوا علينا العربية" فهذا أمر آخر.. ولو كان الحديث يدور حول لغاتكم لنلتم دعمي...
الفرنسية لغة أجنبية والعربية إن لم تكن لغتكم فهي على الأقل لغة البلد الذي تنتمون إليه، وليس لكم الحق في أن تفرضوا لغة أجنبية لا صلة لكم بها، ولا أن تدافعوا عن بقائها إلا في الحدود التي أشرت إليها آنفا، وهي بقاء الباب مفتوحا أمامها ما دام مواطنون موريتانيون لا يستطيعون العمل بالعربية.... استمعت إلى كلام النائب سوده وصدمني....
أعتقد أني كنت واضحا...

  شارك المقال: