
( نواكشوط ـ صوتك) :
لم تمضِ سوى ثمانٍ وأربعين ساعة على وقوع جريمة صادمة هزت حي دار السلام، في ليلة السبت الماضية، بين التاسعة والعاشرة مساءً، داخل منزل مغلق كان من المفترض أن يكون فضاء للأمان والطمأنينة، قبل أن يتحول إلى مسرح لاعتداء بالغ الخطورة.
ووفق المعطيات المتداولة، كانت الأسرة المتواجدة في المنزل تضم رجلا مسنًا مقعدا طريح الفراش، وامرأتين مسنتين، وطفلتين قاصرتين، حين أقدم شاب مسلح بسلاح أبيض على اقتحام البيت، مهددا السكان وبث الرعب في نفوسهم، قبل أن يستولي على الهواتف المحمولة والنقود وبعض المقتنيات.
غير أن الجريمة الأخطر تمثلت في قيام المعتدي باقتياد إحدى الطفلتين بالقوة، تحت تهديد السلاح، بعد أن أغلق الباب على باقي أفراد الأسرة العاجزين، ليأخذ الضحية إلى غرفة أخرى، حيث اعتدى عليها جنسيا بشكل وحشي، وعرضها لإصابات جسدية خطيرة ناجمة عن استخدام السكين، خلفت آثارا دامية وجراحا عميقة.
ورغم مرور أيام على الحادثة، لا يزال الجاني طليقا، ولم تكشف بعد هويته أو تعلن تفاصيل واضحة حول ملابسات الجريمة، ما زاد من معاناة أسرة الضحية وعمق جراحها النفسية.
وأمام فداحة ما حدث وجه ذوو الضحية وناشطون نداء عاجلا إلى السلطات المختصة، مطالبين بتدخل سريع وحاسم، ومناشدين فخامة رئيس الجمهورية التدخل من أجل إنصاف الضحية، وضمان محاسبة الجاني، ورد الاعتبار للأسرة المتضررة.
واصفين وقوع هذه الجريمة داخل منزل مغلق، ودون أي خروج للضحية من بيت أهلها، يجعل الحادثة أكثر بشاعة، ويحمل الجهات المعنية مسؤولية مضاعفة في تعقب الجاني وتقديمه للعدالة، حفاظا على الأمن العام وصونا لحرمة البيوت وكرامة الإنسان.







