حين تتحول الطرق إلى خطر يومي… نداء برلماني لإنقاذ الأرواح

( نواكشوط ـ صوتك) :

أطلق النائب البرلماني المرتضى ولد اطفيل تحذيرا قويا بشأن الوضع المتدهور للسلامة الطرقية في البلاد، داعيا الحكومة إلى التحرك العاجل لوضع حد لما وصفه بـالتصاعد الخطير في حوادث السير على المحاور الوطنية.

واعتبر النائب أن ما تشهده الطرق الموريتانية من حوادث متكررة بلغ مستوى ينذر بالخطر، في ظل الخسائر المتزايدة في الأرواح والممتلكات، وما تخلفه هذه الفواجع من آثار اجتماعية واقتصادية ثقيلة على الأسر الموريتانية.

وأشار ولد اطفيل في نداء نشره عبر صفحته على الفيسبوك، إلى أن أغلب الحوادث تسجل في المقاطع ذات الكثافة المرورية العالية أو تلك التي تعاني من اختلالات بنيوية وضعف في التجهيزات، معتبرا أن هذا الواقع يتطلب استجابة استثنائية تتجاوز المعالجات الظرفية، من خلال اعتماد خطة طوارئ شاملة.

واقترح النائب حزمة من الإجراءات العملية، شملت الدعوة إلى تشكيل لجان وزارية مشتركة تتولى إعداد خطة استعجالية والتحقيق في الأسباب الحقيقية للحوادث، إلى جانب تشديد الرقابة على السرعة المفرطة والحمولات الزائدة، التي تسهم في تدهور الطرق ورفع مستوى المخاطر.

كما شدد على أهمية التوعية الميدانية عبر حملات تحسيس مكثفة موجهة للسائقين، خصوصا في المقاطع المصنفة كنقاط سوداء، فضلا عن فرض رقابة صارمة على السلامة الميكانيكية للمركبات وصلاحيتها للسير.

وفي الجانب المتعلق بالتدخل السريع، دعا النائب إلى نشر وحدات إسعاف متنقلة في المناطق الأكثر خطورة، وتجهيز فرق الحماية المدنية بوسائل إنقاذ حديثة، مع تسيير دوريات أمنية متنقلة لضمان حضور دائم للرقابة على المحاور الحيوية.

وختم النائب نداءه بالتأكيد على أن حماية أرواح المواطنين يجب أن تبقى في صدارة الأولويات، مشيرا إلى أن التطبيق الجاد لهذه الإجراءات كفيل بالحد من النزيف اليومي الذي تشهده الطرق الوطنية.