( نواكشوط ـ صوتك):
شهدت قرية تنجغمامجك التابعة لمقاطعة واد الناقة، حالة من الاستياء والقلق بعد قيام سيارة تقل أربعة أشخاص، في ساعة متأخرة من ليل قبل البارحة، باقتياد أحد طلاب المحظرة في ظروف وصفت بغير الواضحة.
وبحسب روايات سكان القرية، فإن الأشخاص الأربعة قدموا أنفسهم على أنهم تابعون لإحدى الجهات الأمنية، دون توضيح ما إذا كانوا من الشرطة أو الدرك الوطني، حيث قاموا بإيقاظ بعض طلاب المحظرة، وأجروا عملية تفتيش مطولة، قبل أن يصطحبوا أحد الطلاب بعد سؤاله عن رقم هاتف كان قد تواصل معه قبل أيام. كما استفسروا لاحقا عن الطريق المؤدي إلى مدينة إركيز.
وأثار هذا التصرف استغراب سكان القرية وشيخ المحظرة، معتبرين أن ما حدث يعد تجاوزا للأعراف المتبعة، وانتهاكا لحرمة القرية ومحظرتها، إذ جرت العادة منذ أكثر من خمسين عاما، أن تتوجه أي جهة رسمية فور وصولها إلى شيخ المحظرة لإبلاغه بأسباب حضورها، خاصة إذا تعلق الأمر بأحد طلابه، مع تأكيدهم أن الشيخ لم يكن يوما عائقا أمام تطبيق القانون.
وأكد الأهالي أن اقتياد الطالب بهذه الطريقة، دون إبلاغ ذويه أو إدارة المحظرة بسبب التوقيف أو الجهة التي تم نقله إليها، يثير تساؤلات قانونية وأخلاقية، مشددين على أن من حق أي شخص، مهما كانت التهم الموجهة إليه، أن يعرف مكان احتجازه وأسباب ذلك، وأن يبلغ أهله بظروف توقيفه، وفق ما يكفله القانون.
