ذكرى غزو العراق وجراح لاتندمل !!!

تمر هذه الأيام ذكرى مؤلمة وحزينةوبشعة وفظيعة،عندماقررت الولايات المتحدةوحليفائهاابريطانيا واسترالياوغيرهما استخدام استخدام حجج واهية واكاذيب لغزو العراق في هذ الشهرمن مارس سنة ٢٠٠٣ مستخدمين حججا كاذبة عرضتها وزارة الخارجية الإمريكية ممثلة بوزير الخارجية كلون باول الذي قدم على قاعة الاجتماعات في مبنى الامم المتحدة وكان الوفد الذي رافق وزير الخارجية من بين أعضائه مدير المخالرات المركزية الإمريكية ” تنت” لإضفاء المزيد من المصداقية ، على ما يقدمون من أكاذيب ثبت بعد ذلك انها مقصودة لتضليل العالم والشعب الإمريكي وعرضوا في الأجتماع قنينة بين أصابع وزير الخارجية الآمريكي على انها مواد كيماوية لأسلحة دمار شامل يملكها العراق، وإذا ترك ولم تنزع منه سيستخدمها ويعرض العالم لمخاطر لايمكن تصورها!!
،وفي الجاتب الإخر من الأطلسي وقف رئيس وزراء الأريطاني تونى بلير و وإلا جانبه وزير خارجيته سيئ الذكر جاك استرو وقفا في البرلمان الإنغليزي وتحدث توني ابلير عن إمكان مهاجمة صدام حسين لبريطانيا وجميع العالم في الوقت الذي يشاء إذالم يتم التدخل ونزع اسلحته ووقف ماينوى فعله!!

لقد ثبت بعد ذلك كذب إمريكا وحليفاتها لكن بعد أن دمرو العراق واستخدامو ضده أكثر الأسلحة الفتاكة فتكا بما فيها الاسلحة الحارقة المحرمة ،وقنابل النابالم وقنابل اليرانيوم المنضب ، تحدث عن ذلك خبراء أسلحة بلهجة خافتة وسيستمر متابعة الأمر من الخيرين حتى يعرفه الكثيرون ، لقد تعرض شعب العراق المظلوم والمحاصر والمجوع منذو أكثر من عشر سنوات قبل بداية الغزو تعرض لحملة لايخاف اهلها لوما او احجاجا ، فشهد العالم كله وهو صامت صمت القبور او لايكاد ينبس ببنت شفة شهد تلك الجرائم التي ذكرت بهوريشيما وناغازاكي في اليابان عندما حرقتا وأبيد سكانهما دون ان يعترض احد !! كل الدول الأروببة فرنسا وآلمانيا وإسبانيا وإطاليا وبلجكا والسويد ،شاهد ت وكانها تراقب مناورة او العابا نارية !! فشاهد ذلك أعضاء محكمة العدل الدولبة،و شاهده معها كل المحاكم في العالم ، وشهدته مجالس حقوق الإنسان ،وجميع منظمات الامم المتحدة ،شاهدت منظمة الينسيف ماتعرض له أطفال العراق ،وشاهد الينسكو ماتعرضت له متاحف العراق ومدنه التاريخية ،هذه عاصمة الرشيد تصب عليها النار بصواريخ توماهوك واكروز والقنابل الذكية ،شهد العالم كله وصحافته وقنواة تلفازه شاهدت ذلك وصورت الكثير منها استعمال الأسلحة المدمرة ضدمدن بغداد والبصرة وبابل ولعمارة والانبار والفلوجة، شاهد الكل الحرائق تحيط بهذ الشعب المنهك الجوعان المحاصر منذ اكثر من عشر سنوات ،من طرف نفس الدول ونفس التحالف..

إن ماتعرض له العراق تعرض له إخوة آخرون في فلسطين وآفغانستان وليبيا وسوريا ،ولم نرى في هذ العالم من يعترض على ظلم ظالم اوجرم مجرم ،ولم نعلم ان هناك محاكم وحقوقيين يعنيهم مايتعرض له الإنسان من تقتيل ومن إفناء وماتتعرض له الشعوب من ظلم ومحن وهجرات واصطراب وضياع، إن هذ الاعلام الذي نراه اليوم يصور وينشر ويوضح ويفضح كان موجودا ولم يكن له نفس الحماس ونفس الاريحية والشفافية وروح المسؤولية، وهذه المحاكم وهذه الدول التي تتنادا اليوم لدفع ضر المتضررين ودعم ومؤازرة المظلومين؟! اين كانت كل هذه الجهات عندما بكينا بالدماء بعد الدموع لحالنا ؟! وعندما افتقدنا الاستقلال والحرية والسيادة أمام صلف وعنجهية الاحتلال؟! أين كنتم عندما افتقدنا عالما يؤازر المظلومين ويشفق على المعذبين ويهتم بالتقاط أشلاء الممزقين؟!

  شارك المقال: