جنازة.. (قصة قصيرة جدا)

كانت ذات أحلام وردية وطموحات بحجم السماء، وكانت ملاكا يرفرف بأجنحته في عالم المثل…
أكلت الشجرة المحرمة وبدأت رحلة السقوط في بؤر الشوارع المظلمة، وماتت بالسيدا، قبل أن يجرفها الطوفان..
“إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء…”، رددت أصداء قرن مضى..
اختلط نباح كلب وضَبْح بومٍ، بنشيج حمارٍ وصفير الريح…
قالت هواتف: “البوم لا يبني عشا لنفسه إنما يستخدم الأعشاش التي تتركها الطيور”.
تقدم موكب الجنازة من أجل الصلاة عليها، لكن ضاع الأذان وصهيل الخيول وسط جلبة الحمَّارة ..
قال سياف لن أقطع فالنباح هو الضَّبْح، وهو النشيج يتبعه النُّهاق…

  شارك المقال: