بنت البرناوي مسؤولة في SNDE : وثقت تحرش ثمانية كهول من الشركة بي

‏‎إن لوبي الفساد الذي ينخر سوسه جسم الشركة الوطنية للماء، و الذي ينضح وعاءه بسوء النية و خبث الطوية، فلم يسلم منه مدير و لا وزير ولم تصمد أمامه إرادة للإصلاح و لا مسعىً للنزاهة و الاستقامة المهنية، و لم تنجح بسببه كل خطط الحكومات والأنظمة السابقة بدأ منذ أسابيع ينفث سموم مكره و يخبط خبطَ عشواءَ على بعض المواقع الإلكترونية المأجورة، و "لا يحيق المكر السبء إلا بأهله".

‏‎و ذلك بعد أن قررت الإدارة العامة للشركة تنفيذ سياسة "خدماتي" التي هي من أهم تعهدات فخامة رئيس الجمهورية للمواطنين، حيث تسد الباب أمام السماسرة ويقتلع ثقافة الرشوة من جذورها، الأمر الذي يثقب جيوب لوبي الفساد والرشوة في المؤسسة، و يقطع دابر فسادهم و يستأصل شافة تربحهم و انتفاعهم على حساب المواطنين.

‏‎لقد عجت صفحات مواقع "وانطير" التي تعوّد أهلها أن لا يسكتوا صفير أمعائهم إلا بنهش الأعراض و التجني على الذمم بأخبار ملفقة وشائعات مغرضة عن الشركة وإدارتها وفريق تنفيذ خدماتي.

‏‎لقد تعالى فحيح ثعابينهم، و أصم الآذان عواء سراحينهم، فنثروا من كنانة نذالتهم كل ركيك المبنى عديم المعنى، و طفقوا يبرمون أمرهم بليل و يحوكون أحابيل مكرهم و خداعهم للإيقاع بالفريق المشرف على تنفيذ مشروع "خدماتي" بادئين بي شخصيا و شانين عليّ حربا شعواء استخدموا فيها كل أسلحتهم القذرة.
يهاجموننا بجرأتهم المعتادة ووقاحتهم المعهودة وهم كهول شابت مفارقهم و احدودبت ظهورهم في مكاتب مكيفة وبرواتب خيالية غير مستحقة، رغم أن بعضهم لم ينجح في تجاوز عتبة الثانوية.. تجدهم في المكاتب الفخمة التي تعودوا الحوم فيها بسيزيفية حول الإدارات العامة المتعاقبة، حيث يبدأون بالتهافت عليها كالذباب الهائج على طبق عسل، ويختمون كل دورة حياة للإدارة العامة بالتحلق حولها كأسراب الغربان الجائعة، راقصين رقصة الموت على جثة كل إرادة للتغيير أو الإصلاح..

‏‎إنهم الثابت الوحيد في المؤسسة وسواهم متغير.. يحمون ظهورهم بالتجسس و جمع الأنباء لجهات يلفها الغموض تقف هي الأخرى بالمقابل أمام كل ما يهدد وجودهم ومصالحهم في الشركة ..

‏‎هذا الواقع المريض مستمر في الوقت الذي يعاني فيه جل الشباب الموريتاني من خريجي أعرق الجامعات في العالم من البطالة.

‏‎ثانيا:
‏‎معظم النافذين في هذه الشركة غير قادرين على تأدية مهامهم لانعدام الكفاءة، مما يُجبِر الشركة على استجلاب متعاقدين يقومون بمهام كان عليهم القيام بها لولا انعدام الكفاءة و تدني المستوى، فأصبحت المؤسسة مضماراً للحيوانات التي لا تفكر في غير بطونها من الأطر الافتراضيين ذوي العقول و القلوب الهواء..

‏‎ثالثا:
أود تكذيب فرية من القول أتى بها بعض المواقع وهي أن قرابة تجمعني بالمديرة العامة المساعدة هي السبب وراء توظيفي و الواقع أن القرابة الوحيدة التي تربطنا هي جدنا آدم و جدتنا حواء، فهي من أقصى جنوب البلاد وأنتمي لأقصى الشمال، كل ما في الأمر أنني عملت معها سابقا ونلت ثقتها بالجهد والكفاءة، لكنني أتفهم عدم استيعابهم لثقافة التوظيف حسب الكفاءة و كيف لا وقد اقتسموا الكبائر بالتخصص ففي برزخهم العجيب يقدمون الأغلبية على النحو التالي: هذا صديقنا فلان تقلد من المناصب كذا طيب وينتمي للمجتمع كذا ثم يردفون إحدى الصفات التالية: سكير-سارق للمال العام- نمام- زير نساء- سليط اللسان ..!

رابعا:
‏‎منذ سنة وأنا أزاول عملي يوميا في الشركة، وقد وثقت من المضايقات و محاولات التحرش التي تعرضت لها ما يكفي لسجن وفضح ثمانية كهول من جوقة الحقارة هذه، و لا شيء يمنعني من رفع دعوى قضائية بتهمة التحرش و التهديد والاعتداء اللفظي والمعنوي على موظفة تؤدي عملها في مرفق عمومي، و الأدهى والأمر هو مهاجمة الشريفات العفيفات النظيفات لا لشيء إلا لأنهن لم يستسلمن لرغبات شاذة لشرذمة من المسنين الداعرين..

‏‎..إن بحوزتي من الأدلة ما هو كفيل بأن يقدع أنوف هذه الشلة القذرة، و يرد كيدها في إحدى أعتم وأعمق زوايا جسمها.

‏‎ و يحل هذا المنشور محل إنذار للمعنيين، أما المواقع الإلكترونية فأبلغهم بشروعي في الإجراءات القانونية التي تحفظ لكل مواطن عرضه و تعيد له اعتباره، فنحن في دولة قانون و لدينا ولله الحمد قضاء مستقل وعادل.

و قد أعذر من أنذر.

لعزيزة بنت البرناوي

  شارك المقال: