رسالة إلى الرئيس : أنا الفقيرة المريضة أشكوهم إلى الله وإليك

(نواكشوط _ صوتك):

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية

إلى السيد : رئيس الـجمهورية صاحب الفخامة محـمّد ولد الشيخ الغزوانـي..

صاحب الفخامة..
أنا المواطنة الموريتانية احديد بنت محمدن ولد احميده، تاريخ ومحل الميلاد : 1950 واد الناقة، محل السكن : عرفات - الداية الخامسة. أتشرف بأن أتوجه إليكم بهذه الرسالة – فخامة الرئيس– لأطلعكم على ما تعرضت له من ظلم وجور على يد حاكم مقاطعة عرفات خطاري ولد خرشي وحرسه حيث هاجموني دون سابق إنذار في البيت الخشبي (لبراك) الذي أسكن منذ مدة طويلة في القطعة الأرضية ذات الرقم : 1843A القطاع : S12 بعرفات، وبحوزتي كافة الوثائق الشرعية لملكيتها بالإضافة لوثيقة من وكالة التنمية الحضرية L’ADU تؤكد عدم وجود أي مشكلة أو مداخلة فيها.
فبينما كنت في مكاني، زوال يوم الأربعاء 25 دجمبر 2019، أستعد لتحضير وجبة الغداء هاجمتني فرقة من حرس الحاكم بصورة مفاجئة، وانتزعت البراك من فوق رأسي وتركتني في العراء، وقامت بتحطيم لَبِن الاسمنت briques الموجود بالقطعة، واصطحبت معها جميع أثاثنا من ثياب، ووسائد، وأغطية، وكل شيء حتى الأدوية والوصفات الطبية، فأنا أعاني من مرض الضغط المزمن، وكذلك احتجزت الوثائق الشخصية لابني ومن ضمنها رخصة سياقة.
سيدي الرئيس..
ليكن في علمكم الكريم أنني أسكن في هذه القطعة منذ فترة الكزرة، وقد تم إحصائي بها في نفس لبراك الذي انتزعت قوات الحرس من فوق رأسي، وبناء على ذلك الإحصاء منحتني الوكالة هذه القطعة الأرضية وبحوزتي كما أسلفت جميع الوثائق على ذلك (الوثائق مرفقة)، لكنني لم أستطع بناءها بسبب ظروفي المادية، أما الحاكم فيدعي أحيانا بأن القطعة تقع قي ساحة عامة وهو ما يتنافى مع المخطط الرسمي لوزارة الإسكان والعمران، وأحيانا أخرى يقول لي إنه ينفذ أوامر صادرة من جهات عليا، لكن الواضح أن الحاكم يتصرف بصفة شخصية لتحقيق أهداف الله أعلم بمراده منها.
فخامة الرئيس..
ليس لدي وأنا المواطنة الضعيفة المريضة أمام ما حل بي من ظلم وجور واحتقار وإهانة على يد حاكم عرفات خطاري ولد خرشي وقواته إلا أن أشكوهم إلى الله أولا، ثم إليكم سيدي الرئيس، وأنا على يقين من أنكم ستنتزعون لي حقوقي المستلبة كاملة، وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء، وأعانكم على إحقاق الحق ورفع الظلم، وتقبل منكم.
وفي الأخير تقبلوا فائق الاحترام والتقدير، والله ولي التوفيق.
المواطنة : احديـد بنت احـميـده

  شارك المقال: