
( نواكشوط ـ صوتك):
روى أحد المواطنين تفاصيل صادمة لتعرضه لاعتداء خطير بسلاح أبيض، مساء، عقب خروجه من مسجد التوبة (الدعاة) بعد أداء صلاة العشاء، أثناء توجهه إلى منزله الواقع على مسافة غير بعيدة من المسجد.
وقال الضحية إنه في حدود الساعة التاسعة ليلا، وأثناء سيره في الطريق، انتابه شعور بوجود أشخاص يلاحقونه، ليلتفت خلفه ويلاحظ شخصين يحاولان اللحاق به.
وأضاف انه فكر في الإسراع نحو محطة وقود قريبة طلبا للأمان، غير أنه خشي أن يدركاه قبل الوصول إليها، فقرر قطع الطريق إلى الجهة المقابلة على أمل العثور على سيارة تقله بعيدا عن الخطر، إلا أن محاولته باءت بالفشل، حيث تمكن المعتديان من اللحاق به، وأشهرا سكينين في وجهه مطالبين إياه بمرافقتهما إلى مكان جانبي.
وأكد الضحية أنه رفض الانصياع وحاول استيقاف السيارات العابرة، لكن دون جدوى، قبل أن يسحب بالقوة وتحت التهديد إلى شارع مظلم.
وأوضح أنه تعرض هناك لاعتداء عنيف، شمل تمزيق ملابسه وطعنه بسكاكين في اليد والصدر، إلى أن سقط أرضا، مضيفا أنه في تلك اللحظة وضع أحد المعتدين سكينه على رقبته وكم فمه، بينما حاول الآخر تفتيش جيوبه.
وفي بارقة أمل شاهد الضحية أربعة شبان يقتربون من المكان، فحاول الاستغاثة بهم بعد أن نزع اليد الموضوعة على فمه وصرخ طلبا للنجدة، غير أن الصدمة كانت في كونهم ـ بحسب روايته ـ جزءا من نفس المجموعة، حيث انضموا إلى الاعتداء عليه وانهالوا عليه بالضرب.
وقال الضحية إنه أمام هذا المشهد، أدرك أن لا ملجأ له سوى الله، فنطق بالشهادتين مستسلما لقدره، وهو ممدد على الأرض محاط بعصابة إجرامية، والسكاكين موجّهة إلى رقبته وصدره وبطنه، بينما كانت الدماء تنزف من جسده، في لحظة وصفها بأنها لن تغادر ذاكرته ما حيي.









