فصائل المقاومة تناشد الجزائر رفض مشروع القوات الدولية: “حماية لغزة ورفض للوصاية الأجنبية”

وجّهت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نداءً “أخوياً وصادقاً” إلى الجزائر، دعتها فيه إلى مواصلة تمسّكها بمواقفها الثابتة الداعمة للقضية الفلسطينية ورفض أي مشاريع قد تمسّ هوية غزة أو تفرض وصاية دولية عليها.

وأكدت الفصائل، في تصريحات للميادين اللبنانية، أن الجزائر “لم تتخلّ يوماً عن فلسطين”، معتبرة أن موقفها التاريخي يشكل “أملاً حقيقياً للشعب الفلسطيني في مواجهة أي محاولات لإعادة إنتاج الاحتلال تحت غطاء دولي”. وأضافت أن الشعب الفلسطيني يرى في الجزائر “الصوت العربي الحرّ القادر على قول الحقيقة رغم الضغوط”.

وشدّدت الفصائل على أن أي تدخل أجنبي في غزة — مهما تبدّلت عناوينه — يعدّ “اعتداءً على السيادة الوطنية، واستمراراً لمعاناة السكان”، مؤكدة أن الأمن والاستقرار لن يتحققا إلا بإنهاء الاحتلال ورفع الحصار واحترام إرادة الشعب الفلسطيني وحقوقه.

كما دعت جميع الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى أحرار العالم، إلى الوقوف ضد مشروع القرار الأميركي المتعلق بنشر قوات دولية في غزة، معتبرة إياه محاولة جديدة لـ“شرعنة وصاية أجنبية على مستقبل القطاع”.

وفي السياق نفسه، قال مصدر قيادي في حركة حماس للميادين إن الشعب الفلسطيني يترقب “موقفاً جزائرياً مشرّفاً” يعارض مشروع القرار الأميركي، مشيراً إلى ثقة الحركة بأن الجزائر ستتخذ موقفاً رافضاً لما يحمله المشروع من “ظلم لتضحيات الفلسطينيين وتطلعاتهم”.

وأضاف المصدر أن الموقف الجزائري المرتقب يشكل “أملاً حقيقياً” في منع فرض أي صيغة جديدة من الوصاية الدولية على غزة.