
( صوتك ـ نواكشوط) :
أعلنت جبهة البوليساريو أن مقاتليها نفذوا امس هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي تابعة للجيش المغربي في منطقة الكلتة، ما أدى – وفق روايتهم – إلى وقوع خسائر مادية معتبرة.
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن قيادة "جيش التحرير الصحراوي" أن العملية نفذت بواسطة وحدات متقدمة قالت إنها وجهت ضربات دقيقة لموقع عسكري مغربي في منطقة اشرك السدرة.
وأكدت وزارة الدفاع الصحراوية في بيانها أن الهجوم جاء في إطار ما وصفته بـ"العمليات المتواصلة ضد المواقع الخلفية للقوات المغربية".
وجدد البيان لهجة التحدي تجاه المغرب، متهما منظومته الدفاعية بالعجز عن التصدي للهجمات، ومؤكدا أن مقاتلي الجبهة سيواصلون عملياتهم العسكرية "حتى إنهاء الوجود المغربي في الصحراء".
ويأتي هذا التصعيد الميداني في ظل مناخ سياسي متوتر، عقب صدور قرار جديد عن مجلس الأمن الدولي قبل أسبوعين يدعو إلى التفاوض حول منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا فعليا تحت السيادة المغربية، وقد حظي القرار بتأييد 11 دولة من أصل أعضاء المجلس الـ15، بينما امتنعت روسيا والصين وباكستان عن التصويت، كما لم تشارك الجزائر في العملية.
وكانت واشنطن قد أكدت قبل أسابيع على لسان مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية ضرورة إيجاد تسوية نهائية للنزاع، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب جدد موقفه الداعم لسيادة المغرب على الإقليم، وأن الولايات المتحدة تدرس افتتاح قنصلية هناك في المستقبل القريب.









