السفير والدبلوماسي المحنك سيداتي ولد الشيخ ولد أحمد عيش يكتب : أي موظف هو خادم المواطن هكذا ينبغي أن يكون

في تدوينة له نشرها على حسابه كتب السفير والدبلوماسي المحنك سيداتي ولد الشيخ ولد أحمد عيش :

للتاريخ.. أي موظف هو خادم المواطن والشعب.. هكذا يجب أن يكون..
لم أفعل شيئًا باسمي في داكار عندما سجلت العشرات من الطلاب سنة 1998/1999 وحين كانت السلطات السنغالية مانعة أي تسجيل في جامعاتها خارج حصة قليلة جدا تمنح لبلدنا..أصبحوا اليوم أطباء ومهندسين وغير ذلك من الاختصاصات .. لم أفعل شيئًا في مدريد عندما أنشأت أول نواة جالية موريتانية في إسبانيا في الربع الأول من 1999..تركتها عندما غادرت إلى نيويورك سنة 2010 وعددها 12000 مقيم شرعي وما يترتب على ذلك من حقوق..لم أفعل شيئًا في نيويورك خلال ترشح موريتانيا لمجلس الأمن عندما بذلت الغالي والنفيس لهذا الهدف ، وعندما كنت أقوم وحيدًا بعمل 8 مستشارين( أتوا مباشرة إلى البعثة الدائمة الموريتانية لدى الأمم المتحدة بعد ذهابي إلى العراق سنة 2012 )…لم أفعل شيئًا للوطن في بغداد خلال مقامي هناك( 2012-2021) عندما عرّفتُ به العراقيين الذين كانوا يجهلونه تمامًا بعد سقوط صدام حسين وأنشئت أول لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين الشقيقين في تاريخهما يترأسها وزراء الخارجية…لم أفعل شيئًا عندما تم فتح خط هاتف مباشر و واتساب مع مواطنينا فور قدومي النيجر (بداية 2021 ) لحل مشاكلهم وتسهيل كل الأوراق التي يحتاجونها وبصفة مجانية . السفارة في نيامي ملاذا آمناً لجميع المواطنين في الصحراء الكبرى.. .لم أفعل شيئًا في دول الساحل الأخرى عندما أنقذت بإذن الله تعلى 157 من المواطنين من الموت المحقق في تشاد على الحدود الليبية بداية 2022..( أشاد بذلك النواب في الجمعية الوطنية وعلى صفحاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، ورئاسة الجاليات الموريتانية في الخارج… فلهم جميعًا الشكر الجزيل).مرة أخرى استنجدت بي الجالية الموريتانية في تشاد على الحدود الليبية قبل ٣ أيام. عددها يفوق 700 فرد وقد سلبوا مممتلكاتهم.. بعد التدخل السريع ومتابعة الموضوع بدقة ردت إليهم بضاعتهم.. لا أدعي أني فعلت شيئا.. هذا كله كانت الدولة من ورائه من أجل الوطن والمواطنين…كل ما قيم به خدمة لهم، كان بدون تمييز عائلي أو قبلي أو محلي أو جهوي.. والله على ما أقول شهيد.راتبي وحده وبدون (( زيادة)) كان ظهيري المادي.. قناعتي بتأدية الواجب كانت حافزي الأخلاقي.. أي موظف سام أو غيره هو خادم شعبه…لا تدعي يا موظف تقديم خدمة للمواطن باسمك.. أنت لا تساوي أي شيء بدون مواطنيك وهيبة دولتك..إن كنت تظن عكس ذلك ، ارجع لبيتك واجلس بين ذويك.. سترى هل من مستمع لك؟ فاليتنافس الموظفون خصوصاً السامون على خدمة الوطن والمواطن وتأدية الواجب المهني سبيلاً إلى تحقيق طموحات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للبلاد والعباد.

من صفحة السفير سيداتي ولد الشيخ ولد أحمد عيش

  شارك المقال: