(نواكشوط ـ صوتك):
أعلن المكتب التنفيذي لتنسيقية الحركات الأزوادية، الذي يضم الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد والحركة العربية الأزوادية، عن أنه يجري الاندماج في كيان سياسي وعسكري واحد، حسب ما ورد في وثيقة وقّعت عليها الحركات بتاريخ 8 فيفري الماضي.
ذكرت الوثيقة التي تحصلت عليها “الخبر”، أنه “إدراكًا لتدهور الوضع الأمني في أزواد، ارتآى السكان توحيد جهودهم وتصوراتهم لمواجهة كافة التحديات في سبيل تحقيق الرفاه الاجتماعي والسياسي”، في خطوة تحمل في طياتها العديد من الرسائل والقراءات، في ظل تشكّل وضعيات وسياقات جديدة في منطقة الساحل، أبرزها انسحاب القوات الفرنسية من شمال مالي وتنامي الرفض المحلي لها في عدة بلدان مجاورة، إلى جانب دخول على الخط عناصر فاغنر الروسية.
ودعا أصحاب المبادرة حركات أزواد الأخرى للانضمام إليهم لـ “تجسيد الاتحاد من أجل ترسيخ الإنجازات لصالح أهل أزواد”.
وأوضح أصحاب الخطوة أن مشروعهم أخذ في الاعتبار ميثاق تنسيقية الحركات الأزوادية ومنهاجها السياسي وكذا مختلف القرارات الصادرة عن مؤتمرات كيانات تنسيقية الحركات الأزوادية المنعقدة على التوالي في 12 و13 و14 ديسمبر 2021 والحركة العربية الأزوادية في11 و 12 و13 جانفي 2022 وللمجلس الأعلى لوحدة أزواد و27 و28 و29 أوت 2022 للحركة الوطنية لتحرير أزواد.
كما ذكر هؤلاء أن المسعى أخذ بالنظر في الاتفاقيات والتفاهمات المختلفة بين تنسيقية الحركات الأزوادية والمنصة من أجل إنشاء أسس سلام نهائي لصالح سكان أزواد، بالإضافة إلى الإعلانات الخاصة بإنشاء الإطار الاستراتيجي الدائم 06 أفريل 2022 والإطار الاستراتيجي الدائم للأمن والسلام والتنمية في 02 ديسمبر 2022.
ويأتي مسار الحركات الأزوادية في كيان أو تنظيم واحد بعد سنوات من العمل بشكل متفرق، ويؤشر على وجود خلفيات وأسباب عديدة حرّكت المبادرة وعجّلت بها، غير أنها لا تزال غير معلنة أو متداولة في الفضاء العمومي.
غير أن مراقبين يعتبرونها على علاقة بالتغيرات التي طرأت في الأشهر الأخيرة في المنطقة وآثارها على التوازنات والمصالح في المنطقة ككل.