الدكتورة زينب حيدي نموذجا مُشرفا للمديرة الناجحة

(نواكشوط ـ صوتك)ـ
كلمة في حق مديرة المدرسة الوطنية للصحة العمومية بنواكشوط.
تعتبر الدكتورة زينب حيدي حيمدان نموذجا مُشرفا للمديرة الناجحة والمخلصة، فهي تطبق المبدأ القائل «نحن لا نساير العصر بل نسابقه». فقد عملت على تطبيق هذه المقولة لتتطابق أقوالها مع أفعالها وهو ماترجم ما شهدته المدرسة من تطوير ممنهج شامل وراقٍ يليق بهذا الصرح العلمي تعمل على تطبيقه السيدة المديرة ومجموعة من الكوادر المخلصين والمؤهلين، لقد حرصت السيدة المديرة على تطوير مدرسة الصحة بنواكشوط بكل الوسائل حيث سعت إلى تكوين الطاقم التدريسي بالمدرسة، واشتغلت على أن تكون البرامج ملائمة ومفيدة حيث أنها تحضر بنفسها وبشكل دوري لتقييم المستوى التدريسي والحث علي أن يكون التركيز على الجانب التطبيقي حتى ترسخ المعلومة بشكل جيد نظريا وتطبيقيا، كما أنها حرصت على حصول المدرسة على أحسن التجهيزات والوسائل وخير دليل على ذلك مختبر الكفاءات والمختبر البيولوجي الذي تم تجهيزه بأحدث وأرقى الوسائل واﻷدوات وذلك حرصا منها على أن يحصل الطلبة على أحسن تكوين، كما سعت السيدة المديرة على أن تكون البنية التحتية في المدرسة ملائمة لظروف تدريس ممتازة
كما أنها أعطت اﻵوامر بتوفير الزي المدرسي واحترامه داخل الفصول حرصا منها على أن يكون هذا الزي جزءا من احترام مهنة التمريض،
كما أن السيدة المديرة سعت في حصول المدرسة على أحسن أدوات التطبيق من مجسمات ومواد...تحاكي ما يتعاملون معه مستقبلا، كما حرصت على انشاء وتجهيز قاعة للتعليم عن بعد، كذلك عملت السيدة المديرة على الرفع من مستوى التكوين المستمر للفنين السامين وتصميم ومناقشة رسائل تخرجهم وفقا للمواصفات الدولية.
لقد كانت السيدة المديرة ناصحة أمينة و صريحة في تعاملها مع اسرة المدرسة حيث أنها فتحت صدرها وبكل رحابة لجميع العاملين في المدرسة وعملت على تحسين الظروف المادية والمعنوية لعمال المدرسة، وقد عملت على إذابة الحواجز بين اﻹدارة و المدرسة فهي تعتبر المدرسة جسما واحدا وذلك سعيا منها لحصول العمال على حقوقهم بأسهل الطرق.
إن هذه الخطوات الجبارة لتدل على امتلاك السيدة المديرة للرؤية الثاقبة واﻹلمام بأدق الأمور، فما تملكه من قوة نابعة من ذاتكها المتفجرة يدفعها للحرص على مصلحة الوطن والمواطن،
لقد حملت الدكتورة زينب حيدي حيمدان على عاتقها مسؤولية ذلك بجهد تشكر عليه وبكل أمانة،
وهنا يجب أن أذكر أن أهل مكة أدرى بشعابها ونحن أساتذة المدرسة هم أكثر من تعامل مع السيدة المديرة عن قرب ولم نرى منها غير الجدية والتفاني
وأذكر الذين يغردون خارج السرب لتشويه سمعة المديرة والمدرسة أن هذا أمر شاذ ومفضوح ولن يجنوا منه إلا الخيبة والهزيمة فنظرتهم بالنسبة لنا نظرة مصالح من أجل الميزات والعطايا والحوافز والترقيات، وهم بالنسبة لنا يتكلمون لمجرد تحصيل حاصل. فمن يملك الإخلاص يعطيه ومن لا يملكه أبداً لن يستطيع أن يُهديه لأحد كفاقد الشيء الذي لا يستطيع أن يُعطيه.
إن السيدة المديرة تمتلك أقوى دعامة وهي الإخلاص والذوبان في مهامها قلباً وقالباً وهو ما أعطى نتائج أبهرت الجميع،
أن من يتاجرون بأقدس مهنة عرفتها البشرية لن يفلحوا في الحصول على مآربهم الضيقة ولأن الصادقين المخلصين لا يبالون بمن خلفهم ممن يلهثون خلف المصالح الضيقة وإنما يستمرون و لا يألون جهداً أو يضيعون وقتاً ولو قليلاً كي يلقموهم حجراً ،
وما تبنيه أيادٍ مخلصة خالصة لوجه الله لا تستطيع أيادٍ أخرى متخاذلة أن تهدمه أو تزيحه ! ونحن أساتذة المدرسة نعتبر أن الدكتورة غرست غرساً طيباً فجنت ثمار غرسها وإخلاصها الذي لا تشوبه المصالح الشخصية، فكان الممرض الصالح نتاج لهذا الغرس الطيب والأصيل كأصالة انتمائها وأخلاقها العالية التي لا يستطيع أن يطالها من طمع بأن ينال من شخصها الكريم الموقر.
أن السيدة المديرة الدكتورة زينب حيدي حيمدان أثبتت بأنها تجيد التمسك بجميع الحبال القوية لبلوغ النهايات المشرفة تسبقها في ذلك النية الصادقة لرفعة هذا الوطن.
وكل ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز بهكذا نموذج للمديرة الناجحة
وفي النهاية أذكر أن المخلصين لا تحركهم المصالح والمطامع الشخصية أو الدنيوية وإنما يحركهم ضميرهم الحي الذي لا ينام ولايقبل بأنصاف الحلول ، وقد قيل : “ إن العظماء قد يذهبون لكن تبقى أعمالهم خالدة منقوشة ومحفورة على صفحات الزمن “ أدامكم الله وأبقاكم ذخراً وفخراً لنا وللوطن وأبنائه وأجياله اللاحقة.
مجموعة اﻷساتذة في المدرسة الوطنية للصحة العمومية بنواكشوط

  شارك المقال: