عزيز باق فى الحكم

حبيب الله ولد أحمد
قد يقول الرئيس للرئيس مسعود أولبيجل أوللمنسحبين من التكتل إنه لايفكر فى تغيير الدستور ولايريد البقاء لمأمورية ثالثة

لكن تلك التصريحات فى تلك المجالس تشبه كثيرا الأحاديث التى تجرى فى السيارات المعتمة فأنت لاترى من بداخلها ولا تسمعه أما هو فيراك وتمكنه مراقبتك

لقد تعلمنا أن للرئيس عزيز سياسة لسانية رومانسية وأخرى واقعية فظة تناقض كل "اللسانيات"

إن الترويج لتصريحات بهذا المعنى يصاحبه على الأرض دوران لطاحونة دعائية يتصدرها سياسيون وبرلمانيون وإعلاميون لايتورعون عن القول صراحة إن تغيير الدستور ملح وضروري وبقاء الرئيس عزيز محوري لمواصلة معركة النهضة والبناء

إن مهمة تلك الطاحونة هي إظهار الوجه الفعلي لسياسة عزيز لا حقيقة تصريحاته المناسباتية فقد عهدناه يقول كلاما جميلا ليلا يمحوه النهار تحت شمس الحقيقة لاحقا

إن الرئيس يكتب ويطلس ويلعب حزبه وحكومته و"شبيحته" دور "صبع النقال" فينسفون كلامه بأفعال تناقضه كحملتهم الحالية لتغيير الدستور ولإقرار مأمورية ثالثة
فمن نصدق الرئيس أم بطانته التى تتحرك بإملاء منه

شخصيا أميل إلى الإعتقاد بأن الرئيس عزيز باق فى الحكم ويفكر بطريقة تمنحه مأمورية ثالثة بأقل الخسائر السياسية الممكنة وحتى الآن فإن خياراته تنحصر فى الإيعاز لحكومته وحزبه بتسيير مسيرات تطالبه بالبقاء ولوتطلب الأمر تغييرا دستوريا تحت أية ذريعة

تذكروا ماقاله ولد أجاي وولد الشيخ وولد داداه وعمدة كرو والعقيد ولد باي وسلسلة مقالات "الموقعون بالنيابة" لتجدوا أن الحملة بدأت ولاعبرة بتسريبات تفيد بعكس مايجرى على الأرض

  شارك المقال: