باعها أهلها لتاجر يعرض جسدها لأصدقائه ضمن بضاعته

قصت "ميادة.ف" صاحبة الـ18 عاما التى تبحث عن الطلاق أمام محكمة الأسرة بعد هروبها ولجوئها لإحدى المنظمات الحقوقية: "أقنعونى أنهم سيقيمون لى فرحا ويشترون لى ملابس جديدة ولكن ما خفى كان أعظم عندما باعونى لمسن لا يملك ضمير ولا نخوة استغل سذاجتى وقام بمعاملتى بشكل وحشى وبعنف طوال العامين التى قضيتها بصحبته".

وتابعت الزوجة بحسرة وصوت مرتعش من كثرة البكاء: "عندما حاولت أن أستغيث بأسرتى رفضوا الاستماع لى وقفلوا الهاتف فى وجهى وعند حاولت أن أعترض على إجباره لى على مجالسة زبائنه بصحبة بعض الفتيات الأخريات الذى اشتراهن من الفيوم والصعيد وقرى الإسكندرية، حبسنى وقيدنى وحرمنى من الطعام والشراب حتى أرغمنى على التفريط فى شرفى مستغلا عدم وجود سند ولا عائلة تسأل عنى".

وأكملت الزوجة وهى تشتكى الهم الذى أطبق على قلبها: أقدمت على الخلاص من حياتى مرة بمحاولة تعاطى بعض الأدوية وأخرى بمحاولة إغراق نفسى ولكنه كان لا يقبل أن يتخلى عن منجم الذهب الذى يدر له أموال مستغلا جمالى ووجهى البرىء الذى يتهافت عليه الزبائن.

وأكدت: كان يجبرنى على تعاطى المواد المخدرة والخمور حتى لا أسبب له بمشكلة مع الأجانب الذى كانوا يترددوا على منزلنا ويصورنى فى أوضاع مخلة. وقالت: هربت من المستنقع الذى أعيش به بعد مساعدتى من أحد الزبائن الذى رأف بحالتى عندما رأنى وأنا أعذب حتى اجالسه وذهبت لأحدى المنظمات التى كفلت لى مكان للإقامة وعمل شريف ومازالت أحاول أن أحصل على الطلاق وحقى من زوجى.

ودفعت ميادة ابنة محافظة المنيا ثمن إجبارها على الزواج من مسن بالقاهرة، مقابل أسورة ذهب لوالداتها، وأخرى لها، ومبلغ 5 آلاف جنية، دفعت الثمن غاليًا، حينما فرض عليها أن تفرط فى شرفها، وتصبح وسيلة لإرضاء ضيوفه واستغلالها لتلبية ما يريده أصدقائه العرب مقابل مبالغ مالية، لتواجه الكارثة بمفردها رغم رفضها وبكائها والتوسل إليه لإعادتها لقريتها الصغيرة ولكنه لم يستجب مما دفعا للإقدام على محاولة الانتحار مرتين.

  شارك المقال: