تناوُل مخاط الأنف يُقوي المناعة و الأسنان

تناول مخاط الأنف من العادات المقززة التي يدمن عليها بعض الأطفال، ويحرص الوالدان على زجر أبنائهم وضربهم عندما يضعون يدهم في أنفهم ثم ينتقلون إلى الفم، محاولين عبثا وقف أبنائهم عن القيام بهذه العادة أمام الناس وفي الأماكن العامة، وقد لا تقتصر هذه العادة على الأطفال فقد ترافق الطفل حتى مرحلة البلوغ فينتقل من المجاهرة بها إلى الإنزواء عند رغبته بممارستها التي لم تقتصر محاربة المجتمع لها من خلال الضرب والزجر لكل من يقوم بها، بل إن المجتمع هاجمها من خلال وصم فاعلها بـ "ويكال لخنانه" وهي مضرب مثل في التخلف العقلي في مجتمعنا.
إلا أن الخبراء لا يرون ذالك ،ويمكن أن يكون رد فعل خاطئًا أمرالطفل بالتوقف عن وضع يده في أنفه ثم وضعها في فمه. فالخبراء يصرون الآن أن هذه الممارسة غير المواتية جيدة لأسنانك وللصحة العامة، إذ يعتقدون أن البكتيريا التي يتم جمعها في الأنف يمكن أن تحسن الجهاز المناعي في الجسم إذا أكلت.

وقال الدكتور سكوت نابر، أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة ساسكاتشوان، كندا: "الطبيعة تدفعنا إلى القيام بأشياء مختلفة لأن من مصلحتنا أن يكون هناك سلوكيات معينة، لاستهلاك أنواع مختلفة من الأطعمة. لذلك ربما عندما يكون لديك الرغبة في وضع يدك في أنفك وأكل المخاط، يجب عليك الذهاب مع الطبيعة. ويقول: "من منظور تطوري، تطورنا في ظل ظروف قذرة جدا، وربما هذه الرغبة في الحفاظ على بيئتنا وسلوكياتنا العقيمة لا تعمل في الواقع لصالحنا".

وأظهرت دراسة أخرى في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن المخاط يمكن أن يساعد على منع العدوى عن طريق إبقاء البكتيريا السيئة تحت الاختبار. ويعتقد الباحثون أن المخاط الاصطناعي، على شكل معجون الأسنان على سبيل المثال، يمكن أن يستخدم لحماية الناس من تجاويف الأسنان. وقال البروفسور النمساوي فريدريش بيشينجر، متحدثا عن نفس الموضوع، أن الأبحاث أظهرت أن الأشخاص الذين يضعون أيديهم في أنوفهم كانوا أكثر صحة وسعادة وفي أفضل تناغم مع أجسادهم.

  شارك المقال: