تحقيق بريطاني يكشف هوية مهرب بشر متهم بكارثة قارب الموت الذي انطلق من موريتانيا

( صوتك ـ نواكشوط) :
كشفت صحيفة The Telegraph البريطانية في تحقيق استقصائي مطول عن هوية عثمان علي، أحد أبرز مهربي البشر المطلوبين دوليا، والذي يشتبه في تورطه في كارثة قارب الهجرة الذي انطلق من موريتانيا في يناير 2025 وأسفر عن مقتل عشرات المهاجرين.

وحسب الصحيفة ففي يناير 2025، انطلق قارب من سواحل موريتانيا باتجاه إسبانيا وعلى متنه 80 مهاجرا تتراوح أعمارهم بين 11 و57 عاما. وخلال الرحلة، احتجزهم المهربون وعذبوهم وطالبوا ذويهم بمزيد من الأموال، قبل أن يقتلوا معظمهم واحداً تلو الآخر، ويلقوا بجثثهم في البحر.

واستمرت الرحلة 12 يوما من الجحيم، لم ينج منها سوى 22 شخصا أنقذتهم السلطات المغربية في عرض البحر. وقد اضطر بعض الناجين إلى “شرب بولهم للبقاء على قيد الحياة”.

ورغم صدور مذكرة توقيف دولية بحقه، يعيش عثمان علي بحرية في بلدة توربيغو بمقاطعة ميلانو الإيطالية، حيث يدير سلسلة من المشاريع التجارية ويعيش حياة مترفة، بحسب الصحيفة التي راقبته على مدار تسعة أشهر.

ونفى عثمان علي الاتهامات أثناء مواجهته، قائلا إنه لا يحتاج للتهريب لأنه يمتلك مصادر دخل تصل إلى 50 ألف يورو شهريا.

ويرجع تحقيق The Telegraph جذور علي إلى بداياته البسيطة في باكستان قبل أن يتحول إلى واحد من أخطر مهربي البشر، مستفيدا من جهل وضيق المهاجرين.