إحذري: الحناء قد تكون قاتلة

تعتبر الموريتانيات من أكثر نساء الأرض استعملا للحناء لكافة أنواع التزيين لليدين والرجلين صباغة الشعر، كما يستعمل أيضا في ىالعلاج من بعض أمراض الحساسية والأمراض الجلدية عموما بالإضافة إلى استعماله في علاج الروماتيزم وبعض آلام العظام.

وتستخرج مادة الحناء من شجرة الحناء المعروفة لدى الموريتانيين وخصوصا من يوجدون في مناطق الوديان وهي شجيرة صغيرة تُستخلص صبغة من أوراقها.و تنمو هذه الشجيرة في الأمكنة الرطبة من شمال إفريقية وجنوب آسيا
تستعمل عادة لتخصيب راحة اليد و الرجل و حتى الأظافر و الشعر، كما تستعمل في الوشم، و ذلك بمعجون مسحوق الحناء ( مسحوق الأوراق الجافة و الأزهار ).

في الماضي كانت النساء تستخدم مسحوق الحناء لوحده لكن في ظل التقدم العلمي صنعت مواد تخلط مع الحناء لزيادة مفعولها حمرة ولمعانا وهذه المواد تشكل خطرا حقيقيا على المرأة فقد تتحول من مواد تضفي رونقا وجمالا الى مواد قاتلة تقولأخصائية الأمراض الجلدية الدكتورة نهلة سلامة: تسبب المواد التي تضاف إلى حناء النقش والحناء السوداء الحساسية والحروق والتشوهات على الجلد بسبب الصبغة السوداء والمواد البترولية التي تضيفها النقشات إلى الحناء حتى تزيده احمرارًا، ومن هذه المواد على سبيل المثال: مطهر الديتول، والبنزين، الفلاش، والأسمنت، والتنر، وبعض المواد الكيماوية الأخرى، بل إن الأمر قد تجاوز هذا بكثير فمن المحتمل أن تصل الأضرار إلى ما هو أكبر، وقد تصل إلى الإصابة بالسرطان، ولفتت إلى أن هذه المواد عند وضعها على الجلد سرعان ما تدخل إلى الجسد، من خلال الدم، تتسبب في خلخلة تكوين الخلايا، ومن ثم الإصابة بأمراض السرطان.

وقال الدكتور ميمون شوراق الاختصاصي في الأمراض الجلدية و الحساسية و الجنسية في مقابلة اجرتها معه صحيفة وجدة ان خطورة استعمال الحناء تتجلى في المواد التي تضاف إليها لتثبيت اللون الفاتح

و تكمن الخطورة ليس في مسحوق الحناء بذاته و إنما في المواد التي تضاف إليها لتثبيت اللون الفاتح و زيادة فترة بقائه لامعا

ومن أهم المواد التي تكسب الحناء لونا ولمعانا لفترة أطول مادة P.P.D التي ثبت علميا أنها يمكن أن تمر إلى الدورة الدموية عبر شرايين الجلد و تسبب أمراضا أخرى مثل : فينيت و فقر الدّم و قصور كلوي و غيرها.

  شارك المقال: