
(نواكشوط ـ صوتك ):
أعلنت الحركة الأوزادية أمس عن إنهاء الأتفاق بينها وبين الحكومة المالية محتجة بعدم التقدم فى تنفيذ بنود الأتفاق المتعلقة بمطالب الأزواديين بحصة فى الحكومة المالية وكذلك دمج القوات الأزوادية والشرطة مع القوات المالية وكانت الحركة التنسيقية الأزوادية قد عقدت اجتماعا مع الحكومة المالية فى شهر أغشت الماضي إتفقا فيه على إحياء وتفعيل أتفاق السلام والأندماج الموقع بينهما سنة 2015 واحتجت الحركة على عدم تحرك الحكومة المالية فى هذا المجال وتغافلها
عبّرت الحركات فيه عن استنكارها لما اعتبرته تخلي باماكو عن اتفاق السلام منذ بداية تسلّم مجلس الحكم الانتقالي عقب انقلاب مايو 2021.
وتضمن الإعلان الختامي لاجتماع الحكومة والحركات الأزوادية، دمج 26 ألف مقاتل سابق في الجيش خلال عامي 2023-2024، وتحديد الحصة الممنوحة لكل حركة مسلحة، عبر إنشاء لجنة مكلّفة بإعداد مقترحات بشأن كوادر المدنيين والعسكريين.
كما تستهدف الحركات بأزواد ضمان مكان مقاتلي الحركات في التسلسل القيادي داخل الجيش الوطني.
وخاضت الحركات في إقليم أزواد بشمال مالي صراعا مسلحا ضد الحكومة لعدة سنوات، حيث كانت تطالب بصلاحيات تقربها من الاستقلال بحكم الإقليم الذي تسكنه الطوارق وبعض العرب، فيما تصرّ الحكومة على وحدة أراضي البلاد، وانتهى الصراع المسلح بتوقيع اتفاق السلام والمصالحة بوساطة جزائرية عام 2015
وأتهمت الحكومة بالعجز عن محاربة الجماعات المسلحة من الجهاديين وغيرهم كما هددت بالأنفصال وإعلان منطقة أزواد دولة مستقلة
هذا وتتهم الحكومة المالية الحالية تنسيقية الأزواديين بالتحالف مع الفرنسيين ضد الحكومة المالية الأنتقالية وتطالب بتنسيق أفضل بينها وبين الأزواديين حتى تتحقق بنود الأتفاق السابق
ويعتقد أن التباطأ فى تنفيذ الأتفاق يعود أغلبه إلى إجرائات المرحلة الأنتقالية للحكومة المالية وعندما تنتهي وتتم الأنتخابات الرئاسية والتشريعية فى مالي سوف تنفذ جميع الأتفاقات بين الأزواديين والحكومة المنتخبة فى مالي ،