القمة العربية: تحت "تواضع" الوسائل الموريتانية قوة حقيقية مطمئنة:

يختلف موقفي من "الجامعة العربية" هذه الهيئة سيئة الصيت منذ دخل العرب عهد الانحطاط، عن الموقف من قمة عربية تعقد في بلدي، وشخصيات عربية تشارك فيها...

في الحلات العادية لا ضرورة لشرح أمور كهذه فهي في حكم البدهي, لكن وسط الحملة والحملة المضادة التي دخل فيها موريتانيون رأيت أن اوضح الموقف.

لا يشكل انعقاد قمة عربية في نواكشوط مثار فخر، فهي مسألة طبيعية.. أكثر ما يمكن قوله هو أنه إذا كانت أنظمة موريتانية سابقة لم تهتم بالموضوع، ولم تجعل منه قضية فإن النظام الحالي انتبه إلى ذلك وهذا يحسب له لا عليه، لكن يبقى الأمر في حدود العادي. أما أن يتخذ البعض لأي سبب من انعقاد القمة في نواكشوط موضوعا للدعوة إلى إفشالها فإن في الأمر عدم نضج ولا أريد أن اقول غباء سياسيا..

ينبغي النظر إلى عقد القمة في نواكشوط من زوايا مختلفة ذات أهمية بالغة:

ففي عقدها هنا نوع من الحضور تحتاجه موريتانيا وتستحقه. وفيه فرصة للتعريف بالبلد الذي سيزوره آلاف الصحفيين العرب والأجانب ولن تخلو تغطياتهم من المفيد الذي يعرف بالبلد ويقدمه للعالم.

ومن الناحية الاقتصادية يدرك الكل أنه سترتفع مداخيل البلد من العملات الصعبة فترة انعقاد القمة..

وبين الفريق "المنتشي" بانعقاد قمة العرب في نواكشوط والرافض له نكاية بالنظام الحاكم، هناك فريق ثالث يخجل من ضعف الوسائل "الفندقية" وما شابهها، و"تواضع" وجه نواكشوط..
لهؤلاء أقول: اطمئنوا فموريتانيا تعرف كيف تعامل الضيف، ولن يحدث نقص.. هذا لتطمينكم وثقوا بذلك.. وقبله نحن لا نخجل من واقعنا، والفقر ليس عيبا.. ولسنا مضطرين أن نقلد أغنياء العرب لأنه ببساطة لا تتوفر لدينا الوسائل لذلك...

موقفي إذن من "جامعة الدول العربية" هو هو كما كتبته في مناسبات سابقة، ولا يحسن عرضه الآن. أما الموقف من الحدث والضيوف فليس أمامي إلا أن أدعو الجميع إلى الترحيب بالزائرين من القادة العرب ووفودهم والصحفيين..

وليطمئن الجميع زوارا وموريتانيين إلى أنه تحت تواضع الوسائل الموريتانية وتواضع وجه العاصمة قوة حقيقية تدعو إلى الإطمئنان الكامل من الناحية الأمنية والتنظيمية.. وتزيل عن الكرماء الخجل من استقبال الضيف في بيت متواضع...

  شارك المقال: