
( نواكشوط ـ صوتك ) عبدالله سيداتى الطالب أعمر ـ
تقع مدينة عدل بگرو في أقصى الشرق الموريتانى على مقربة من الحدود المالية الموريتانية تفصل بينهما 50km
ويعتبر عدل بگرو من اهم المراكز الإدراية في المنطقة الشرقية، لكثافتها السكانية المعتربة والتى تقدر ب 56000الف نسمة، وهي ذات طابع أقتصادى متميز يعتمد على الثروة الحيوانية والزراعة، بالإضافة لموقعها الإستراتيجى كمنطقة حدودية مع دولة مالى الشقيقة .
كما ان حجم الإقتصاد في مقاطعة عدل بگرو يفوق حجم الاقتصاد في الولاية بشكل كبير، حيث يحتوى على 1000دكان على الاقل كما يشكل سوقا قل نظيره في المنطقة وبجواره عشرة أسواق
—بنگو -العدالة -اكنيبة -كطوان -آمرج-المبدوعة-ام اعشيش-ام كنانة-الواسعة-آدروكال.
وعلى الرغم من اهمية المدينة ،الإقتصادية ،والحدودية ، والكثافة السكانية العالية، فإنها لا تزال تعيش على مجدها الغابر ترتوي على مر القرون بذات مصدر المياه ونفس الطريقة البدائية، التي تجاوزها الزمن، دون أن تراعي الاستراتيجية الوطنية للشرب هذا التقادم المؤدي إلى طريق النهاية، بفقدان مصدر كل حياة "الماء ".
فعلى الرغم من أن المدينة تشهد نقصا حادا في الماء على مدار السنة، فإن الوضع يتفاقم مع كل صيف.
ومن المحير حرمان مدينة عدل بگرو من المياه، الذي ارغم السكان على جلب الماء من قرى مجاورة تبعد كيلومترات عديدة، في ظل عجز مولد المياه في المدينة عن ضخ ما يسد حاجة الموطنين، وصعوبة الحصول عليه في اغلب الاحيان نظرا لعدم توفره وسعره الغالى حيث يصل البرميل الواحد إلى 2000أوقية قديمة .
هذه الوضعية المزرية، وعدم ظهور بارقة أمل مطمئنة لحل هذه المشكلة،جعلت السكان يرابطون امام القصر الرئاسي ، لدفع السلطات لحل المشكل في المدينة وربطها بأقرب بيحيرة لها (بقله)،