ناصريو موريتانيا يدعون إلى متابعة المسؤولين عن قتل ناصريين وتعذيب المئات العام 1984

(نواكشوط ـ صوتك)ـ

خلد الناصريون في موريتانيا الذكرى الرابعة والثلاثين لانتفاضة التنظيم الوحدوي الناصري الموريتاني ضد نظام الحكم الموريتاني أيام الرئيس الاسبق محمد خونه ولد هيداله التي توفي فيها شهيدان هما سيدي محمد لبات و أحمد ولد محمد محمود وتعرض فيها المئات من التنظيم للتعذيب داخل المعتقلات.

وطالب “المؤتمر الناصري العام – ساحة موريتانيا” في بيان له بإجراء تحقيق في ظروف تلك الأحداث ومتابعة الذين “مارسوا التعذيب الوحشي والقتل العمد الذي تعرض له إخوتنا”.

نص البيان:

قال تعالى:

” .. فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ” صدق الله العظيم

نخلد هذه الأيام الذكرى الرابعة والثلاثين لانتفاضة 1984 م المجيدة التي قادها الوطنيون الناصريون في مواجهة النظام العسكري الرأسمالي المتحكم حينها في بلدنا والذي مارس سياسات خطيرة ومدمرة تمثلت في الإرتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والتسريح الجماعي للعمال وطرد التلاميذ و الطلاب وكذا تخلي الدولة عن كل مسؤولياتها ( الصحة . التعليم …..) وقد عمت حينها البلاد الإضرابات والمظاهرات السلمية والكتابات الجد رانية جميع أنحاء البلاد رافضة للواقع ومطالبة بتغيير الأوضاع المعيشية للفقراء، وقد وُوجهتْ هذه المطالب الشرعية والسلمية بقمع وحشي لا مثيل له من النظام القائم وقد سجل الناصريون أروع أنواع التضحية والفداء بلغ ذروته باستشهاد الشهيدين البطلين:

– الشهيد سيد محمد ولد لبات بمدرسة الشرطة بانوا كشوط يوم 13 ابريل 1984 م

– الشهيد أحمد ولد محمد محمود بمخفر الشرطة بمدينة أطار المناضلة يوم 03 مايو 1984 م

كما شملت الإنتفاضة اعتقال ونفي وتشريد مئات المناضلين من جميع مكونات شعبنا رجالا ونساء وشبابا.

لقد امتدت أيادي النظام الآثمة فأزهقت أرواحا بريئة وعذبت أجساما طاهرة وفتكت بأفئدة مؤمنة صابرة لمجرد أن طليعة ثورية من شعبنا تحركت بشكل سلمي ومسؤول للتعبير عن رفضها للواقع الصعب لجماهير شعبنا.

ونحن إذ نؤكد في هذه الذكرى تمسكنا بخط شهدائنا الذين سقطوا تحت سياط جلادي النظام والذين لا يزالوا طلقاء دون عقاب أو متابعة فإننا نفرض ما يلي:

ضرورة إجراء تحقيق ومتابعة للذين مارسوا التعذيب الوحشي والقتل العمد الذي تعرض له إخوتنا.
انتهاج سياسات تضع حدا للتفاوت الصارخ بين طبقات شعبنا.
ضرورة متابعة النهج الذي سقط شهداؤنا وهم يدافعون عنه بأرواحهم الزكية.
وقوفنا إلى جانب شعبنا في فلسطين الحبيبة في مواجهة الغطرسة الصهيوامريكية وإدانتنا لتخاذل النظام العربي العميل وتقاعسه عن نصرة المقاومة وعدم التحرك لوقف المجزرة البشعة في حق شعبنا المحاصر في فلسطين المحتلة.
دعوتنا جميع القوى الحية من أحزاب ومنظمات وهيئات مجتمع مدني للوقوف صفا واحدا دعما لشعبنا الفلسطيني.
المجد والخلود لشهدائنا

وإلى الأمام والكفاح مستر

انواكشوط 13 ابريل 2018 م

  شارك المقال: