ولدت الطفلة جوستن مع مرض يؤدي إلى وقف أو خلل في نمو الساقين، ومع تقدمها في السن ازدادت حالتها سوءا، إلى أن أصبحت في حالة حرجة.
وتسير الفتاة الكاميرونية جوستن (11 عاما) عدة ساعات لتصل إلى مدرستها التي تبعد 4 كيلومترات يوميا. وتعاني الطفلة من إعاقة في النمو جعلت رجليها تتقوس بدرجة كبيرة تصل إلى 180 درجة عكس اتجاه نموها الطبيعي. ولم تمنعها هذه الإعاقة الكبيرة من لعب كرة القدم وتسلق الأشجار والمشي مع أصدقائها كل يوم.
وخضعت جوستن لعملية جراحية، بفضل جمعية الرحمة الخيرية، لفّ فيها الأطباء ساقي الطفلة إلى الاتجاه المعاكس وثبتوها في وضعيتها الطبيعية بقوالب من الجبس، وبعد 5 أشهر استطاعت الطفلة نزول الدرج وهي مبتسمة.
وصرّح الجراح الذي أجرى لها العملية، بأن الأطباء اضطروا إلى كسر ساقيها قسرا وإدراتهما بالاتجاه المعاكس بـ 180 درجة.
وقال ممثل الجمعية الخيرية بعد نجاح العملية الجراحية: "هواياتها المفضلة هي الجري، ولعبة القفز على الحبل وكرة القدم وتسلق الأشجار ولم تسمح لمرضها بتقييدها. وكثيرا ما كان الأطفال قاسيين معها، وكانوا يضايقونها لأنهم كانوا يعرفون أنها لا تستطيع اللحاق بهم".
