
نواكشوط ـ "صوتك" ـ
تشهد المشاريع الصغيرة في موريتانيا إقبالا من الشباب حديثي السن، يوفرون من خلالها مردودا ماديا يمكنهم من دفع تكاليف دراستهم ويقدمون بعضا من ربحهم لذويهم يساعدهم في أعباء الحياة المادية المتزايدة.
وتعدد المشاريع التي يستثمر فيها الشباب جهدهم وأموالهم البسيطة من حيث الإستمرارية ونوع النشاط.
ويقف الشخص فخورا عندما يشاهد شباب في مقتبل العمر وهم يدخرون مصروفاتهم القليلة من أجل مشروع مدته شهر.
ولاحظ مندوب "صوتك" مشاريع تستحق التشجيع والاحترام، حيث عمد ثمانية شباب إلى العمل في مشروع رابح في شهر رمضان المبارك.
هؤلاء الشباب ينظمون إفطارا للمحتاجين قرب ملتقى طرق BMD بالعاصمة نواكشوط.
يعمد الشباب إلى تقديم إفطار متكامل بدون مقابل ومن مالهم الخاص بعيدا عن الأضواء لكل محتاج ومن جاء لبساطهم العامر.
رفض الشباب الكلام عن ما يقومون به لوسائل الإعلام بإعتبار أن الشاري وحده هو من يجب أن يعرفليجزل لهم العطاء، إنه الله تبارك وتعالى.
لا يتبع الشباب لأي تنظيم سياسي ولا جمعوي ولا قبلي، يجتمعون على العمل من أجل ربح المشروع.
لم يتح لي أن أعرف أسمائهم فهم عبيد الله كما قال أحدهم.
يصنع عبد الله "الزريق" من الرائب والحليب"كلوريا" ويضع السكر والثلج بنشاط وفرح كمن يستعجل إقراء ضيف عزيز اشتاق إليه.
ويحضر عبد الله الصاندويش وزيت الزيتون والعسل في أواني، بينما يصلح عبد الله الآخر "النشاء" بوضع اللبن عليه، "نشاء" قال لي إنه مصنوع من "المسابعه" وهي سبعة أنواع من الحبوب.
وهناك عبد الله يحضر التمر وآخر يجهز الشاي، حركة دائبة والربح "مضمون" كما قال أحد عبيد الله.
ويجمع الشباب على أنهم يشاهدون ثمرة عملهم وربحهم قبل عيد الفطر، وقال أحدهم إن الشباب لو علموا ما يحصلون عليه في الدنيا من مزايا لنافسوهم في العمل.
ووجه الشباب نداء للإنضمام إليهم في هذه المشاريع التي قالوا إنها مربحة دنيا وأخى، وغير مكلفة، ولو بالمجهود.
والتقت صوتك بالقرب منهم شبابا يستقلون سيارة ويحملون سلالا بها قالوا إنها لإطار سيوزعونه في المستشفيات على مرافقي المرضى، وقال هؤلاء إنه أيضا لا يتبعون لأحد بل شباب يدرسون الإعدادية ويطمحون إلى الحصول على الأجر.



