أقلوا عليه اللوم ... شعر الحسين ولد محنض

إلى من إلى الشيخ الرضى وجهوا النقدا
أو اللومَ من بعد الذي كان قد أبدى
“أقلوا عليه لا أبا لأبيكمُ
من اللوم أو سدوا المكان الذي سدا”
ألومًا على القول الذي يَنشر الهدى
ألومًا على الفعل الذي يُكسب الحمدا
ألومًا على قفو النبي ونصره
بكل سبيل في المحافل والأندا
ألومًا على التقوى ألومًا على الجدى
وأي فتى أتقى من الشيخ أو أجدى
به ظن سوءا جاهلون لأمره
وقد جاء من قد ظن سوءا به إدا
فتى لا يني عن قول خير وفعله
فيوسع ذا صدقا ويوسع ذا رشدا
وفي كل يوم مر يزدادُ رفعة
بها مكتسٍ عزا ومكتسبٌ مجدا
ويزدادُ في الله الذي هو شغله
هدى منه أضحى في خلائقه فردا
ويزدادُ في الأخرى التي أُجلت هوى
ويزدادُ في الدنيا التي عُجلت زهدا
ومن دينه فهما ومن نفسه تقى
ومن ربه قربا ومن غيره بعدا
لئن كان قد أربت كثيرا ديونه
وجاوزت المعتاد في ذاك والحدا
فقد بُذلت في رد إعسار معسر
وفي عون مجهود به حاله اشتدا
وقد أنفقت في جفنة ذات هيئة
“مكللة لحما مدفقة ثردا”
وقد أعطيت زيدا وعمرا وخالدا
وقد أعطيت هندا وقد أعطيت سعدى.
الحسين بن محنض

  شارك المقال: