لغز ولد بلعمش الموجع

اللُّغز ..

علَى رَبوةٍ في الجنوبِ اعتَدلْ ** يُحاوِرُ صَاحِبَهُ .. فَارْتَجَلْ

إِليَّ بِلُغزٍ فَإنَّ النُّجومْ ** تُساعِدُنِي فِي اكْتشافِ الحِيَلْ

حنينٌ إلى زَمَن غَابِرٍ ** رَحلْنَا وَ لكنَّهُ مَا ارْتَحلْ

’’حَجَيْتَكْ مَجَيْتَكْ ’’ يَقولُ الْفَتَى ** عَلَى مَا أَتَيْتُكَ؟! ..قُلْ يَا بَطَلْ

أَتَيْتَ عَلَى فِرْسِنيْكَ .. أَجَلْ ** وَ مَادَا مِنَ الضَّحِكِ الْمُفْتَعَلْ

دَقائِقُ تَمْضِي .. وَ أسْئِلَةٌ ** جِدالٌ .. وَ شَرحٌ لِمَعْنَى الجُملْ

هُنَالِكَ أَطْرقَ صَاحِبُنَا ** وَ أبْحرَ فِي الهَمِّ حينَ سَألْ

فَما ذاكَ تَسْلكُهُ مُرْغَمًا ** فَإمَّا الوُصولُ .. وَ إِمّا الأَجلْ ؟!

وحاوَلَ صَاحبُهُ أنْ يُجيبْ ** أَيُوجِعُ سَائِلَهُ إنْ فَعلْ؟!

أَتُفصحُ لِي عنْ مَداهُ البعيدْ ** وَ عنْ صِفَةٍ فيهِ أوْ عنْ مَثَلْ ؟!

غُيومٌ ..وَ حَاصَرت المُزْدَهِي ** بِنصْرِ السُّؤالِ دُموعُ المُقلْ

تَذَكَّرَ أوْجُهَ منْ غَادَرُوهْ ** فَمَا رَجَعُوا بَعْدَهَا .. وَ انْفَعلْ

وَ طَافتْ بِه غَيْمَةٌ أمْطَرتْ ** سَوادَ اللَّيالِي وَ حُزْنَ زُحلْ

فَمَزّقَ ثَوْبَ الْهُدوءِ الْكَتومْ ** وَ صاحَ : عَنيتُ طَريقَ الأَمَلْ

الشاعر الشيخ ولد بلعمش
رحم الله شهداء سقطوا عليه .. وكتب السلامة لنا منه.

  شارك المقال: