أساتذة ومعلمون في "العكبة" تعرضنا لإهانات ومحاولات اعتداء

"صوتك" ـ قالت الأستاذة سامية بنت أحمد فال إنها قدمت شكاية ضد المرأة التي اعتدت عليها بالضرب قبل أمس في قرية"العقبة" التابعة لمقاطعة واد الناقة في ولاية الترارزة. وفي حديث لها مع "صوتك" تحدثت الأستاذة عن اجتماع الوالي والحاكم بأطر القرية لإبلاغهم بغضبه من هذا التصرف المشين. وأضافت سامية إن الوالي سحب القضية من الإدارة الجهوية للتعليم باعتبار القضية تتعلق بالاعتداء على موظف عام يخضع لوصايته. وأضافت الأستاذة في اتصال هاتفي مع "صوتك" إنها لن تتنازل عن حقها وقد تم توكيل محامي سيتابع القضية بعد أن ينتهي الدرك من التحقيق مع السيدة التي اعتدت عليها. وأشارت الأستاذة سامية في حوارها مع "صوتك" إلى وجود حالات تعرض فيها معلمون وأساتذة في "العكبة" إلى اعتداءات، وقالت إنها ظاهرة تحتاج العلاج قبل أن تكون عادة وتتوسع جغرافيا. وحصلت "صوتك" على معلومات تفيد تعرض معلمين وأساتذة في القرية لإعتداءات تكلم بعضهم عن ذالك أما الآخرين فقد فضلوا الصمت أو أعطوا معلومات خاصة لمندوب صوتك قالوا إنهم لا يحبذون نشرها لاعتبارات خاصة شرحوها لـ"صوتك".

مدير الابتدائية تلقيت تهديدا بالضرب

وقال محمد فاضل ولد محمد فال مدير المدرسة الابتدائية بقرية "العكبة" إنه تلقى تهديدا بالضرب من طرف أحد أولياء الأمور الأسبوع الماضي عندما جاءه متشنجا ومحتجا على طريقته الصارمة في التدريس. وأضاف واد محمد فال أنه لم يسكت للرجل الذي تمت تسوية قضيته معه بعد ذلك. وتحدث الأستاذ محمد فاضل عن حالات مشابهة تحدث في القرية، إلا أنه أدان ما حصل للأستاذة بوصفها إمرأة وغريبة عن الولاية"أما أنا فابن الولاية واعرف ما يحدث من تجاذبات سياسية هناك" يقول محمد فاضل . وعن المرأة التي اعتدت على الأستاذة قال مدير المدرسة الابتدائية بقرية العقبة إنها قدمت إليه قبل أيام ووجهت إليه كلاما نابيا لكنه تجاهلها لكونها امرأة.

الأستاذة عيشة: يعتبروننا أجراء لديهم

وقالت الأستاذة عيشة بنت عبدي التي تدرس بإعدادية القرية إن الطاقم التربوي يتعرض لإهانات من طرف أولياء الأمور "الذين يعتبروننا أجراء عندهم" حسب قولها . وتحدثت الأستاذة عيشة لـ"صوتك" عن حادثة وقعت معها بعد أن طردت تلميذة عن حصة من ساعتين فوتت إحداهما لتفاجأ بوالدة الفتاة تحضر غاضبة وتخاطبها "لم تفعل ما يوجب الطرد إذا كانت متأخرة عن حصتها فما الفرق بينها وبينك لقد تأخرت دقائق" وكانت الأستاذة قد تأخرت عن وقت بداية الحصة بدقائق لأنها كانت مسافرة خارج القرية حسب قولها. وأضافت عيشة بنت عبدي أحرجني أن تخاطبني هذه السيدة بمثل هذا الأسلوب وتقلل من قيمتي أمام تلامذتي لكنني كتمت غيظي وأخبرتها أن تتوجه للإدارة.

مدير الأعدادية: أندد بالإعتداء على الأستاذة وهناك مساعي صلح

وقال مدير الإعدادية التي تعمل بها الأستاذة الأستاذ محمد سالم بن سيدي المختار لـ"صوتك" إن هناك جهودا للصلح بين الطرفين ستثمر قريبا وان رابطة آباء التلاميذ اعتذرت عن الاعتداء الذي تعرضت له الأستاذة سامية ، الذين في جلهم متقاعدون من الحقل التربوي مما يجعلهم يحسون بالخطأ الذي ارتكب ضد الأستاذة. وقال المدير إنه يندد بالمساس بأي موظف عمومي أحرى إن كان ينتمي إلى المؤسسة التربوية، ويرى انه يجب أن تكون هناك علاقة تكامل بين البيت والمدرسة بعيدا عن جو التوتر بين فطبي التربية.

المفتش الجهوي للتعليم الأساسي: هذه ظاهرة جديدة على القرية

واتصلت "صوتك" بالمفتش الجهوي للتعليم الأساسي بمقاطعة واد الناقة الذي قال أن هذه الظاهرة جديدة على القرية فقد أمضيت بها خمس سنوات لم يتعرض أي معلم لإهانة ، بل بالعكس فنظرا إلى أن مهنة التدريس هي أكثر ما يشتغل فيه أبناء القرية فقد كان المعلم محل تقدير هناك فهم زملاء في المهنه. وقال المفتش لـ"صوتك" إنه عاد للقرية بعد أربع سنوات ولم يجد غير قضية اعتداء واحد على مدير الابتدائية ، إلا أنه قال إنه غير مطلع على أحداث قد تكون حصلت في الإعدادية

آباء التلاميذ بالعقبة يتهمون الأستاذة بالاعتداء على الوكيلة

قال مكتب آباء التلاميذ في قرية العقبة التابعة لمقاطعة واد الناقة بولاية الترارزة، إن الأستاذة سامية بنت أحمد فال هي من بدأ بالاعتداء الجسدي على وكيلة التلميذ سيدي محمد بن محمد عبد الرحمن بن آبّ.

وجاء في بيان صادر عن آباء التلاميذ بالعقبة، أن بنت أحمد فال اعترفت بأنها من بدأ بالاعتداء، موضحا أن ما وقع "هو خصام لفظي بين الأستاذة المذكورة ووكيلة تلميذ تفاقم إلى أن قامت الأستاذة بالاعتداء الجسدي على الوكيلة، ثم دخلتا في مهارشة عنيفة".

وأضاف البيان أن الأستاذة حولت إلى مؤسسة القرية منذ منتصف العام الدراسي 2015/2016 وظلت متغيبة وتكررت غياباتها في العام الحالي "وهو ما كان له التأثير النفسي على صورتها لدى الآباء والتلاميذ".

وقال مكتب آباء التلاميذ في العقبة إنه يهنئ الأساتذة دائما ويساعدهم ما استطاع عبر توفير النقل بالتعاون مع رابطة تنمية العقبة، كجزء من مسوليته الأخلاقية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه "يأسف لتشويه بعض الأساتذة لسمعة الأستاذ من خلال التغيب الدائم واللا مبالاة، خاصة الأساتذة الشباب الخريجون".