أيتها النسوة :مستحضرات التجميل فيها سم قاتل!!

يفيد تقرير جديد أصدرته منظمة بيئية أمريكية بأن المصنعين يضعون مادة كيماوية سامة خطيرة في منتجات الشامبو والبلسم ومضادات التعرق والمستحضرات التجميلية, خصوصا طلاء الأظافر, علما ان التجارب على الحيوانات المخبرية أظهرت ان هذه المادة تتسبب بعيوب خلقية شديدة.

وكانت منظمة (جماعة العمل البيئي) قد عبرت عن قلقها من تواجد مادة (ديبوتيل افثاليت) في أجسام جميع الأشخاص الذين خضعوا للاختبار الخريف الماضي في مراكز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة, لا سيما ان اعلى مستويات لهذه المادة كانت في أجسام النساء في سن التناسل. وهكذا قررت المنظمة دراسة مدى انتشار هذه المادة في المنتجات الاستهلاكية.
واكتشف الباحثون ان المادة الكيماوية السامة التي يرمز لها ب (دي بي بي) موجودة في العديد من الماركات التجارية الشائعة بما في ذلك طلاء الأظافر واللماع والكثير من المستحضرات التجميلية التي لا تخضع لاختبارات السلامة الصارمة, وذلك لان القانون الأمريكي يفرض هذه الاختبارات فقط على الكيماويات التي تضاف للمواد الغذائية.
وكان مركز (تقييم الأخطار على التناسل البشري) الذي يقع مقره في الكسندريا بولاية فيرجينيا قد أصدر قبل أشهر تقريرا حذر فيه من ان مادة (دي بي بي) بشكل خاص تخرب الجهاز التناسلي عند الذكور, حيث وجد علماء المركز ان تعريض الفئران والجرذان لمستويات عالية من هذه المادة السامة يؤدي إلى اصابة أجنتها بعيوب خلقية شديدة.
ومادة (دي بي بي) ليست سوى واحدة من أكثر من 100 ملوث كيماوي ومبيد حشري توجد آثارها في أجسام الأمريكيين, لذا من المستحيل علميا عزل تأثير مادة واحدة لتقييم أضرارها على صحة الإنسان وسط هذا الخليط المتعدد من السموم.
لكن المنظمة خلصت في بحثها إلى انه يجب أخذ الحيطة, وأوصت النساء الحوامل أو أولئك اللاتي ينوين الحمل أن يتجنبن استخدام أي منتج يحتوي على مادة (دي بي بي).
مستحضرات التجميل تعرض المرأة للتسمم!
يستعمل معظم الناس مستحضرات التجميل من دون تفكير، وقد يعتقد بعضهم أن السلطات الصحية تتأكد من سلامة المزائج الموجودة فيها. لكنهم مخطئون، فالحكومات قلما تطلب تقارير صحية أو اختبارات لهذه المنتجات قبل بيعها في السوق. وعندما يستعمل الناس ما معدله 126 مادة كيميائية على بشرتهم يومياً، فهي تسبب مخاطر تتعلق بصحة الإنسان، كما تؤثر في الحياة البرية. إن جلدنا نفّاذ، تبلغ سماكته نحو مليمترين، وهو غشاء مسامي حساس كثيراً للمواد الكيميائية السامة. وما نضعه على جلدنا يؤثر في صحتنا مثل تأثير ما نضعه في فمنا، وأحياناً أكثر.
للوهلة الأولى، قد يبدو أن ماسكارا العيون ومعجون الحلاقة بعيدان كل البعد عن مشاكل الصحة والبيئة. فلنفكر ثانية، في أغسطس 2005، عندما أظهرت دراسة في الولايات المتحدة أن ثمة علاقة بين ملدّنات تدعى فثالات وتخنث الأطفال الذكور، وجهت أصابع الاتهام إلى العطور. وعندما عثر على مواد كيميائية إستروجينية تدعى بارابين في نسيج ورم ثديي بشري عام 2009، توجهت الشكوك إلى مزيلات الرائحة. وإذ تظهر الدراسات تكراراً لاختلالات هرمونية في الحياة المائية بسبب ملوثات شائعة، تشمل قائمة الاتهام منتجات العناية الشخصية التي تنتهي في مصارف المياه ومنها إلى الأنهار.
هناك نحو 10500 مادة كيميائية صناعية في منتجات العناية الشخصية، أي نحو ثُمن المواد الكيميائية المسجلة للاستعمال عالمياً. ومنها مسرطنات ومبيدات ومواد سامة ومثبطة للغدد الصماء وملوِّثات. إنها مجمل الصناعة الكيميائية في قارورة.
لا لزوم لاختبارات السلامة قبل البيع في السوق! هذه هي حقيقة صناعة منتجات العناية الشخصية، بل صناعة المواد الكيميائية في شكل عام.
الجميع يستعملونها، لذا التعرض واسع الانتشار، ومكثف بالنسبة إلى بعض الناس. وقد أظهر مسح أجرته "حملة مستحضرات التجميل المأمونة" في بريطانيا أن أكثر من ربع النساء وواحداً من كل 100 رجل يستعملون يومياً 15 منتجاً على الأقل. هذه التعرضات تثير أسئلة حول المخاطر الصحية المحتملة.
مكونات مستحضرات التجميل لا تستقر على سطح الجلد، فهي مصممة لكي تخترق. وقد عثر العلماء على كثير منها في الأنسجة البشرية. وعندما ترشح عبر الجلد إلى أجسامنا، ينتهي كثير منها في الإفرازات البشرية. كما تدخل في مصرف حوض الاستحمام عندما نغسل شعرنا وأجسامنا أو ننظف وجوهنا في نهاية اليوم.
وقد وجدت مستويات عالية منها في بعض الأنهار والجداول، وربطت دراسات عالمية بين مكوناتها ذات التأثير الهرموني وتخنث الأسماك. وأظهرت أبحاث «مجموعة العمل البيئي» في الولايات المتحدة أن 50 في المائة من جميع مستحضرات التجميل في السوق تحتوي على «عبير» مضاف، أي مزائج معقدة لمواد كيميائية، بعضها دائم الأثر، وبعضها سام للأعصاب وبعضها تبين حديثاً أنه مضر بالحياة البرية. ونشر باحثون في جامعة ستانفورد دراسة بينت أن بلح البحر فقد قدرته على تنظيف جسمه من السموم حين تعرض لمستويات من عبير المسك الشائع تقتصر على أجزاء من البليون.
وبحسب التقرير الذي أعده عماد فرحات لصحيفة الحياة حذر السيناتور الأميركي الراحل إدوارد كينيدي عام 1997، خلال مناقشات مجلس الشيوخ لمشروع قانون إصلاح مديرية الغذاء والدواء (FDA)، من أن «صناعة مستحضرات التجميل استعارت صفحة من كتاب صناعة التبغ بتقديم الأرباح على الصحة العامة». لكن منتجات التبغ تحمل تحذيرات واضحة من مخاطر التسبب بأمراض سرطانية يتعرض لها مراهقون وبالغون، في حين لا توجد أي تحذيرات على مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية، مع أن مكوناتها تسبب لجميع شرائح الناس مخاطر طوال الحياة، بما في ذلك الأجنّة، إذ تستعملها الأم ويتم امتصاصها عبر الجلد إلى دم الأم والجنين.
ثمة ثغرات في قوانين الصحة العامة، حتى في الولايات المتحدة وأوروبا، تسمح لشركات مستحضرات التجميل بأن تستعمل تقريباً أي مكون تختاره في منتجاتها، حيث لا قيود أو شروط تتعلق باختبارات السلامة. فبعد ما عرفناه خلال الثلاثين سنة الماضية عن قدرة الزئبق على إلحاق الأذى بوظيفة الدماغ، يصعب التصديق أنه ما زال يستعمل في مستحضرات التجميل. لكنه يستعمل. وقد وُجد في أنواع من الماسكارا مدرجة على أنه المادة الحافظة "ثيمروسال". وكلما سقط قليل من الماسكارا في عينيك أو على وجهك عندما تغسلينه، فأنت تتلقين أيضاً جرعة صغيرة من الزئبق.
وعندما أكد العلماء أن الرصاص سام ويضر بنمو دماغ الطفل، عمدت حكومات كثيرة إلى إزالته من البنزين وطلاء المنازل، لكن ليس من صبغة الشعر، خصوصاً الصبغة السوداء للرجال، ولا من أحمر الشفاه.
وقد تكون رائحة العطر رائعة، لكن هل تعلم ماهيته؟ العطور هي الأسرار الكبرى لصناعة مستحضرات التجميل في معظم المنتجات، من الشامبو إلى مزيل الروائح إلى سائل الترطيب. ولا تلزم الشركات بأن تدرج في ملصقاتها أياً من فئات المواد الكيميائية الموجودة في مزيجها السري. وقد تحتوي العطور على سموم أعصاب، وهي من مثيرات الحساسية الخمسة الأوائل في العالم. لذلك ينصح بشراء منتجات خالية من العطر.
وحذرت مديرية الغذاء والدواء الأميركية أخيراً من مطرّيات البشرة المحتوية على هيدروكينون، هذه المادة الكيميائية المبيِّضة للبشرة التي يمكن أن تسبب مرضاً جلدياً مصحوباً بجروح زرقاء ضاربة إلى السواد، "مشوِّهة لا تزول"، وقد تتحول أوراماً سوداء في أنحاء الجسم.
فهل تعلمين أن المصانع التي تنتج البنزين لسيارتك، تنتج أيضاً المليّنات التي تدخل في كريم وجهك! إن المشتقات البترولية هي من المواد الكيميائية الرئيسة في صناعة مستحضرات التجميل. وهي تحوي مسرطنات، مثل 1,4-dioxane وقطران الفحم، تدخل أيضاً في صناعة أصناف من الشامبو.
وبينت تحليلات نشرت في تقرير "حملة مستحضرات التجميل المأمونة" لسنة 2009 أن أكثر من نصف أصناف شامبو الأطفال الشائعة في الأسواق الأميركية تحتوي على 1,4-dioxane وعلى مادة الفورمالديهايد الحافظة، وكلتاهما مسببتان للسرطان.
وصدرت تحذيرات طبية من رش مسحوق الطلق (talcumpowder) الذي يباع تحت مسمى «بودرة الأطفال» على الأعضاء التناسلية لمنع الروائح، لأنه يحوي مادة معدنية هي سيليكات المغنزيوم، وقد يؤدي إلى الإصابة بسرطان المبيض. وتدخل في بعض المستحضرات خلاصات مستخرجة من مشيمة البقر لتنعيم الجلد والشعر. لكنها قد تحفز نمو الثديين لدى الأطفال وفق دراسة حديثة.
وماذا عن النانوجسيمات (nanoparticules)؟ لقد وُصفت هذه الاكتشافات البالغة الصغر بأنها الثورة الخضراء المقبلة. ولكن أين «الاخضرار» في عناصر لم تُختبر سلامتها ويمكن أن ترتحل صعوداً من العصب البصري الى الدماغ أو تقبع داخل كريات الدم الحمر؟ لقد بدأ إدخالها في مستحضرات التجميل بأشكال تتراوح من أقفاص سلكية مجهرية تدعى buckeyballs الى قطع صغيرة جداً من المعادن في مراهم الوقاية من أشعة الشمس. الشركات لا تريد أن تخبرنا أنها موجودة في مستحضراتها، لكن الواقع أن كثيراً من مكونات منتجات التجميل باتت متوافرة تجارياً في أشكال نانوية.
أما مركبات الفثالات، هذه المواد الكيميائية الملدِّنة الصغيرة، فقد ربطتها دراسات عدة بإضعاف السائل المنوي للرجال أو تخنيث الصبيان الصغار. وعلى النساء الحوامل تجنبها في سائل تلوين الأظافر، كما أنها تكمن في كثير من مزائج المنتجات التي تحوي كلمة عطر (fragrance) على الملصق.
وحذر باحثون من الفثالات الهورمونية في سبراي الشعر، التي تتعرض لها المرأة الحامل وقد تسبب تشوهات خلقية لدى المواليد الذكور، كما أن كلوريد الفينيل المستخدم كمادة دافعة في قوارير السبراي قد تسبب سرطان الكبد، وتطلق القوارير جزيئات دقيقة يتم استنشاقها الى أعماق الرئتين ويمكن أن تسبب فيهما تهيجاً وتأثيرات سامة.
يمكن أن تتعرض النساء للإصابة بأمراض خطيرة بسبب استعمالهن اليومي لمستحضرات التجميل الصناعية.. فالقائمة المتزايدة من المكونات الصناعية المحظورة مثل البنزين وقطران الفحم والفورمالدهيد التي يضيفها الصانعون إلى منتجات ومستحضرات التجميل تحول سائل غسيل الشعر "الشامبو" والكريمات المرطبة والعطور والمساحيق وأحمر الشفاه ومزيلات العرق ذات المظهر البريء إلى خليط من السموم يمكن أن تؤدي على المدى الطويل إلى الإصابة بالسرطان والحساسية والخلل الهرموني والعقم واضطرابات في الجهازين الهضمي والعصبي.
على عكس الأطعمة والعقاقير فإن مستحضرات التجميل وقائمة مكوناتها لا تخضع للمراجعة أو الموافقة المستقلة قبل طرحها في الأسواق، لذا يستغل بعض أصحاب المصانع وشركات التجميل الثغرات الموجودة في التشريعات الموضوعة لحماية المواطنين فيقومون باستخدام مكونات صناعية محظورة رخيصة الثمن وثابتة وتبقى لفترة طويلة، سعياً وراء الكسب الوفير. وعلى الرغم من أن غالبية المنتجات آمنة على المدى القصير إلا أن نتائج استعمالها على المدى الطويل يمكن أن تكون قاتلة. فوجود عدد كبير أو حتى مقادير ضئيلة من المواد المحظورة يعني بمرور الوقت أن يتعرض من يستخدمها للخطر.
كشف الخبراء أن هناك مواد كثيرة توضع في مستحضرات التجميل الآن تسبب السرطان والحساسية. فقد جاء في البرنامج البيئي للأمم المتحدة أن هناك ما يقرب من سبعين ألف مادة كيماوية جديدة يتم استحداثها كل عام، وأن من بين المواد الكيماوية والمستحدثة في مستحضرات التجميل هناك ما يقرب من تسعمائة مادة سامة. وعلى الرغم من ذلك فهناك أبحاث علمية ترى أن هذا الرقم بعيد جداً عن الاعتدال.
ولا يهتم كثير من الجماعات المدافعة عن الصحة البيئية والمستهلك بأمر مستحضرات التجميل، رغم أن كثيراً من السموم التي تلوث بيئتنا من الأكاسيد إلى البتروكيماويات يمكن أن نجدها في زجاجة أو علبة موضوعة على أرفف حماماتنا.
الوجه المظلم
تحتوي مستحضرات التجميل الحديثة على مجموعة كبيرة من المكونات المريبة. إن ألوان قطران الفحم الفينيلينديامين، والبنزين بل حتى الفورمالدهيد هي فقط بعض الكيماويات الصناعية التي يحتوي عليها عادة الشامبو وكريمات البشرة وأحمر الشفاه..إنها سموم يمتصها الجلد عند كل استعمال.
وتتراكم التأثيرات العكسية للمواد السامة عبر عشرات السنوات وتسبب خللاً هرمونياً ثم تبدأ في تغيير تركيب الخلية ببطء وتنتقل الكيماويات في مجرى الدم بعدة طرق: فبودرات التجميل تتمتع بأقل نسبة من الامتصاص، بينما تتيح السوائل الزيتية أو تلك التي تستهدف زيادة الرطوبة فرصة أكبر لامتصاص الكيماويات. ويمكن لمواد تجميل العيون أن يتم امتصاصها عن طريق الغشاء المخاطي شديد الحساسية، أما بخاخات رذاذ الشعر والعطور والمساحيق فيمكن أن تستنشق وتتسبب في تهيج الرئة، أما أحمر الشفاه فعادة ما يتم إبتلاعه.
وبالرغم من أن الوقت مبكر للتأكد من مدى خطورة الاستعمال ذي المدى الطويل على الصحة، فإن التحذيرات من الخلل الهرموني الذي يكمن في كيماويات مستحضرات التجميل، من الممكن أن يقلل المناعة ضد الأمراض ويدمر الجهاز العصبي والتناسلي. وقد أوضحت الأبحاث العلمية أن كثيراً من نفس هذه المكونات يسبب السرطان في التجارب المعملية على الحيوانات. بل إن زيارة لمعرض مستحضرات التجميل يمكن أن تسبب الحساسية والتهيج، وقد بدأ بعض الشركات في التحول البطيء نحو إنتاج مستحضرات خالية من المواد الصناعية لكن الخبراء يقولون إن الوقت مبكر جداً للحكم على ما إذا كانت هذه الأصناف، هي كما يدعون خالية من المواد الضارة.
مستحضرات العناية بالجلد : لا يتوقف عمل المستحضرات الخاصة بالعناية بالجلد على تنظيفه وترطيبه حيث إنها تعمل على إيجاد جلد أكثر نعومة، أنقى وأكثر بريقاً مع قليل من الخطوط الدقيقة والتجاعيد. وتتوافر في الأسواق حالياً تشكيلة من الكريمات، والمستحضرات ومنظفات الجلد التي تحتوي على أحماض ألفا الهيدروكسيلية لتحسين تركيبة الجلد وجعله أكثر صلابة من خلال تكثيف "الكولاجين" تحت سطح الجلد. ولكن هذه العناصر قد تجعل الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس حيث يصبح عرضة للحروق الشمسية التي لا تؤدي فقط إلى الهرم بل أيضاً إلى الإصابة بسرطان الجلد. ومن جانب آخر لا تحمل عبوات هذه المنتجات معلومات محددة حول عمل هذه الأحماض أو كيف تهيج الجلد وتجعله حساساً للشمس. وتمثل هذه الحساسية خطراً كامناً لأنها ليست واضحة كالاحمرار أو التهيج الذي تحدثه هذه المنتجات أيضاً.
وتعمل أحماض "ألفا" التي تستخرج من الفواكه وسكر الحليب على تقشير الجلد مما يعني نزع الخلايا الميتة من طبقات الجلد العليا. ولكن ذلك يؤدي إلى تخفيف سمك الطبقة الخارجية للجلد ويزيد من احتمال الإصابة بحروق الشمس والحساسية لمدة أسبوع بعد استعمالها. ويمكن تجنب هذه الأخطار بواسطة الاستخدام الحذر للمستحضرات الواقية من أشعة الشمس. الجدير بالذكر أن معظم مستحضرات التجميل التي تتكون من أحماض ألفا تحتوي على 6 10% من هذا الحامض. ويستخدم إخصائيو التجميل والعناية بالوجه وإخصائيو الأمراض الجلدية مستحضرات ذات تركيز أقوى لتقشير جلد الوجه. وتشمل هذه الفئة من المستحضرات أحماض الجلايكول واللكتيك، السيتريك والماليك.
لكن الضرر لا يقف عند أحماض ألفا، فهناك عناصر أخرى تسبب تهيجاً وحساسية، منها فيتامينA المشتق من المواد الكيماوية مثل الرتينول (الذي يساعد على إزالة البقع والخطوط الدقيقة) وحامض الساليسيليك الذي يستخدم لتقشير الجلد.
وتدمر النسل: أظهرت الاختبارات البحثية وجود مواد كيميائية مؤذية في بعض مستحضرات ومنتجات التجميل التي تستخدمها السيدات يومياً مثل: بخاخات الشعر، والعطور، ومزيلات العرق، وغيرها من المنتجات. وقد شملت الاختبارات 72 نوعاً من مستحضرات التجميل التجارية، للكشف عن وجود مركبات "فثاليت"، وهي عائلة كبيرة من الكيماويات الصناعية التي تسبب تشوهات واعتلالات ولادية في الجهاز التناسلي للذكور، وقد ظهر وجود هذه المركبات في 52 نوعاً من المستحضرات من أصل 72، أي في 72% منها. كما أظهرت الفحوص مستويات عالية من هذه المواد في عينات البول التي جمعت من السيدات في سن الإنجاب. وقد دعا الأطباء شركات التجميل إلى عدم استخدام مركبات "فثاليت" في منتجاتها، لأنها تدمر تطور الخصوبة المستقبلية للأطفال، خاصة الذكور.
جلطة .
صالونات التجميل
كشف الأبحاث العلمية الحديثة عن الأخطار التي تواجه النساء نتيجة لارتيادهن صالونات التجميل. ويرتبط هذا الخطر الماثل بحالة تسمى "جلطة صالونات التجميل". ويشير العلماء إلى أن الدم قد يتوقف عن التدفق إلى المخ بسبب جلوس المرأة والإلقاء برأسها للخلف داخل حوض الغسيل مع بقاء عنقها مشدوداً للوراء بقوة؛ حتى لا تنحدر قطرات من الشامبو إلى عينيها أو أذنيها. فعندما تحني المرأة عنقها للوراء بقوة ولفترة طويلة، قد يصيبها الدوار وغشاوة في عينيها وصعوبة في الكلام، وغير ذلك من الأعراض. وتسمى هذه الحالة: توقف جريان الدم في الشرايين الفقرية؛ ذلك أن الشريانين القويين يغذيان مؤخرة المخ بالدم. وعند الضغط عليهما بإمالة العنق للخلف بشدة خلال عملية غسيل الشعر، تضعف الدورة الدموية، وقد ينتقل بعض الجلطات الدموية الصغيرة إلى المخ، وقد ينجم عن هذا أعراض بعيدة عرضية أو دائمة!!
قصة عذاب مع مستحضرات التجميل
دينيس سانتا مارينا 34 عاماً تعمل إخصائية تجميل، ظلت طوال عشر سنوات تصارع مرضاً جلدياً سببته الكيماويات وتقول: "بدأت أشعر بالمرض عندما بدأت أتلقى دروس فن التجميل، وخلال السنوات العشر التالية عانيت من سلسلة من مشكلات في الجهاز الهضمي وآلام شديدة في الظهر والأذرع. لقد مرت علي أيام كنت أزحف فيها على الأرض من شدة الألم". قام الأطباء بفحص كيماوي لدينيس أظهر وجود مستويات عالية من البنزين والتولين وهما مكونات شائع استخدامها في طلاء ومزيل الأظافر. بدأت دينيس في التحسن بعد أن تركت وظيفتها وأزالت كل مستحضرات التجميل الصناعية من على شعرها. وتقول "إنني الآن أفضل كثيراً. لكنه كان طريقاً طويلا ًقطعته. إنني مازلت لا أصدق أنني أصبت بالتسمم من مستحضرات التجميل. لكن السبب والأثر لا يدع أي مجال للجدال....
لندن: كشف بحث جديد خطورة مستحضرات التجميل منتهية المدة وما تحمله من تهديد لصحة النساء.
وأشار الدكتور كريس فلاور أخصائي بعلم الأحياء والسموم في تصريح لصحيفة "صانداي اكسبرس" البريطانية، إلى أن مستهلكي المواد التجميلية مهددون بالتقاط أمراض وعدوى خطيرة ولا سيما أن معظم النساء يتجاهلن انقضاء المدة المحددة لهذه المواد.
وأضاف فلاور أن جلد الإنسان يلتقط أنواعاً عديدة من الجراثيم والميكروبات غير أن استخدام مستحضرات وأدوات تجميل منتهية المدة يعرض المستهلك لانواع خطيرة ومؤذية من الفطور والبكتيريا، طبقاً لما ورد ب"الوكالة العربية السورية".
ومعظم هذه المواد تحمل فترة صلاحية قصيرة و يتسبب استهلاكها بعد انقضاء هذه المدة أنواعاً من التفاعلات كالحساسية اللمسية والتهيج الجلدي وفي أحيان أخرى تؤدي إلى تغير في لون البشرة وظهور بقع غامقة وسوداء خاصة في المناطق المعرضة لأشعة الشمس حيث تبدأ هذه التأثيرات من البسيطة على شكل احمرار أو تقشر لتتطور إلى التهابات شديدة تحتاج إلى علاج طبي مكثف. كما أن هناك تأثيرات على المدى الطويل قد تؤثر في البشرة في حال تكرار الالتهابات.
وتشير الأبحاث الطبية إلى أن مستحضرات التجميل تتفكك كيماوياً عند انتهاء صلاحية مفعولها وتتحلل إلى عدة عناصر قد تزيد من خطورة الإصابة بالتحسس أو التهيج.
وتعمل مواد التجميل على تعطل شيخوخة الجلد تؤدي أحياناً إلى حدوث البثور وذلك لوجود جزئيات دهنية كثيرة تعمل على غلق فتحات الغدد الدهنية الجلدية وتسبب ظهور الرؤوس البيضاء كما هو الحال في حالات حب الشباب.

  شارك المقال: