
"في ضيافة ابني أخيها المتوفى قبل فترة، تكابد فاطمة بنت أبي بكر على الفراش داء القلب، لا يشاطرها المصاب إضافة إلى ابني أخيها: بابا الذي ما يزال يدرس في الثانوية وفاطمة التي لا تزال عزباء إلا المحسنون ومن لها عليهم سابق فضل" يقول سيد المختار وهو يروي بتوجع وحزن شديد جانبا من حكاية السيدة الستينية فاطمة بنت أبي بكر التي نذر نفسه لتقديم حالتها إلى أهلها وأقاربها من القبيلة والمحسنين علهم يعينونها على نائبة الداء الذي بدأت بوادره منذ سنين عددا دون أن يتم التعرف عليه إلا قبل سنة من الآن واشتدت وطأته وأقعدها وأنال الضعف منها منالا.
قبل عدة سنوات كانت بنت أبي بكر تعيش في تمبدغة كأي إنسان عادي؛ تزرع المعروف في أهلها وجيرانها، أُمًّا للجميع رغم أنها لم تنجب منهم أحدا، ثم بدأ المرض يتسرب إليها وتتعالج منه ثم ما يلبث أن يعود إليها، ثم بدأت الأورام بعد ذلك تنتشر وتتفاقم في جسدها لتنتقل إلى النعمة من أجل العلاج، وهنالك بدأت معاناة ضيق ذات اليد وارتفاع تكاليف العلاج تنضاف إلى معاناة المرض نفسه، فبعد أن أجرت عدة فحوصات مكلفة، تقرر رفعها إلى مستشفى العاصمة، حيث سيتبين أن التعالج في النعمة كان رحيما بها بالمقارنة مع التنقل في انواكشوط بين المستشفى الوطني والعيادات الخاصة.
وحسب المقربين من السيدة "امة" فإنها كانت في حالة من الضعف لا هي بالحياة ولا هي بالموت، وبعد متابعتها مع عيادة خاصة و وصفاتها الطبية، بدأوا يلحظون في حالتها الصحية تحسنا وإن بقي في حدود النسبي، إلا أن التكاليف ترهقهم في أحايين كثيرة وتستدعي منهم فضها أحيانا على الأهل والجيران.
لا يرغب القائمون على حالة فاطمة _أو "امة" كما يعرفها المقربون منها_ في نشر صورتها نظرا لمرضها والذي أجرت بسببه ما يزيد على ثلاثين فحصا، تتراوح تكاليفها بين مبالغ 25 و30 و40 ألفا أحيانا كثيرة، زيادة إلى الأدوية التي يتوقف استقرار حالتها على عدم قطعها، والتي تكلف واحدة من وصفاتها فقط 20000 أوقية أسبوعيا.
غاية ما ينتظره القائمون على السيدة المذكورة فاطمة هو أن يلفتوا أنظار فاعلي الخير والمحسنين وكل من يبحث عن الأجر إلى وضعيتها، من باب أن الدال على الخير كفاعله، ومن باب رد الجميل إليها في وقت شدة وضنك تعيشه، طالما عرفتهم قبله في وقت الرخاء بأحضانها أما لهم ولكل من حل ساحتها بالكرم والفضل والإحسان، على حد وصف سيد المختار.
وترقد فاطمة بنت أبي بكر "امة" منذ أربعة أشهر متواصلة في منزل ابني أخيها باب وفاطمة بالقرب من تقاطع طرق "ولد ابادو" بمقاطعة دار النعيم، وقد ترك أحد القائمين عليها المطلعين على حالتها هذا الرقم 27813292 للراغبين في الاطلاع على المزيد عن حالتها ممن يريدون مساعدتها.