عند مثل هذه الصور يجب التوقف، إنها مرحلة فاصلة بين الماضي والمستقبل، هي خطوة نحو الازدهار والتقدم.
لم تعد المرأة تلك السيدة التي يتلخص عملها في خدمة المنزل والجلوس فيه، لقد خرجت لأجل المزاحمة في الحياة والتأثير في الواقع المعاش.
لم تعد المرأة من شريحة لحراطين ترضى بأن يكون قدرها فقط أن تتزوج أو تعمل كخادمة منازل أو بائعة كسكس، لقد قالت قالت كلمتها الفصل.
أصبحت تدرس رغم واقعها الصعب، والمتمثل في الفقر وجهل المحيط، وتصبر على كل تلك التحديات حتى تصل المرحلة المطلوبة.
صديقتي Mari Jiddou تحمل شهادة تخرجها مثال مفرح لتقدم المرأة الموريتانية، مثل تلك الفنانة التي رفضت واقع شريحتها ومارست فنها وتعلمت، وتلك الصانعة التقليدية التي حافظت على تقاليدها وتعلمت، وتلك البيظانية التي وضعت رجلها على" أزيار" وقالت للرجل تنحى أن أولويتي ان أتعلم وأنتج.
تحية لكل امرأة في كل بقعة من البلد تعمل على تعليم ابنائها أو تحرص على تعليم نفسها وحملها إلى أعلى الرتب.
ومبروك لصديقتي ماري جدو ولكل فتاة صبرت على التعلم في السابق والحاضر وستصبر عليه في المستقبل.
