إعادة توقيف مشتبه به في تهريب المهاجرين بعد تسريبات تتهم مسؤولين أمنيين وقضائيين بالتورط

( صوتك ـ نواكشوط) :

أعادت الأجهزة الأمنية بمدينة نواذيبو، ليلة أمس، توقيف مشتبه به في إدارة شبكة لتهريب المهاجرين غير النظاميين، بعد أيام من انتشار تسريبات صوتية نسبت إليه وتحدث فيها عن تورط مسؤولين أمنيين وعسكريين وقضائيين في أنشطة مرتبطة بالشبكة.

ووفق ما نقلته وكالة الأخبار عن مصادر خاصة، فإن الموقوف المدعو "م. ك"، والمنحدر من منطقة مدبوكو بولاية الحوض الغربي، سبق أن أوقف وأفرج عنه في الملف ذاته قبل أن يعاد اعتقاله عقب تسريب تسجيلات جديدة.

تحقيقات معززة:

وأفادت المصادر بأن السلطات الأمنية والقضائية في نواذيبو كثفت تحقيقاتها في القضية، خاصة أن المتهم يشرف على زوارق صيد ويشتبه في قيادته شبكة تهريب تتجه نحو السواحل الإسبانية.

وتتضمن التسريبات ـ حسب الأخبار ـ تصريحات للمشتبه به يصف فيها ما قال إنها “شبكة واسعة” تضم عناصر من الشرطة والدرك والجيش، بالإضافة إلى موظفين في قطاع العدالة.

“شراء الطريق” ومدفوعات مالية:

وتشير التسجيلات إلى أن الشبكة كانت تعتمد أسلوبا يعرف بـ"شراء الطريق"، أي دفع مبالغ مالية لجهات أمنية بغرض توفير الحماية أو تسهيل حركة الزوارق، كما تحدث المشتبه به عن مهام مختلفة كان يتولاها شركاء مفترضون، من بينها تأمين التحركات داخل المدينة وتقديم معلومات عن دوريات الأمن الإسباني، والتدخل للإفراج عن قادة الزوارق عند توقيفهم.

وقال المتهم—بحسب ما ورد في التسريبات—إن لديه دفترا يسجل فيه معاملاته المالية، وإن جزءا من التحويلات التي يزعم دفعها تم عبر حسابه في تطبيق “بنكيلي”.

مبالغ وتحويلات
وبحسب المصادر، يقر المشتبه به بدفع 900 ألف أوقية لعدد من عناصر الشرطة، و400 ألف أوقية لعنصر آخر، إضافة إلى تحويلات مالية قال إنها وصلت إلى مسؤولين عسكريين وأمنيين، فضلا عن مبالغ أخرى تحدث عن تحويلها لكتاب ضبط وقاضٍ للتحقيق.

كما زعم أن توقيفه الأخير جاء بطلب من المدعي العام الجديد، بينما قال إن المدعي العام السابق كانت تربطه به علاقة وطيدة وصلت إلى مساعدته في تأثيث منزله في حي بغداد بنواذيبو، وفقا للتسريبات المنسوبة إليه.

عائدات كبيرة
وقدر المتهم—بحسب ما ورد الأخبار —عائدات كل رحلة من الرحلات التي تشرف عليها شبكته بحوالي 20 ألف يورو.