( صوتك ـ نواكشوط) :
شاركت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، الدكتورة هدى باباه، في الطاولة الوزارية المستديرة رفيعة المستوى المنعقدة تحت عنوان "مسارات المعرفة من أجل مجتمعات مستدامة" ضمن فعاليات قمة المعرفة 2025.
وفي كلمتها الافتتاحية، عبرت الوزيرة عن تقديرها لدولة الإمارات العربية المتحدة على جهودها في دعم الابتكار وتعزيز مسارات المعرفة، مؤكدة الدور المحوري الذي باتت تلعبه "قمة المعرفة" باعتبارها منصة عالمية لتلاقي صناع القرار ورواد الفكر والتعليم.
وقدمت الدكتورة هدى باباه عرضا لتجربة موريتانيا في مشروع المدرسة الجمهورية، بوصفه نموذجا وطنيا يجمع بين تحسين الجودة التربوية وترسيخ التماسك الاجتماعي، مشددة على أن المشروع يسعى إلى أن تكون المدرسة فضاء موحدا يجمع أبناء الوطن ويعزز قيم المواطنة والانتماء.
كما أبرزت الوزيرة أهمية إدماج القيم الأخلاقية والتربوية في المناهج التعليمية، معتبرة أن التعليم لا يحقق أهدافه كاملة ما لم يتبنَّ رسالة إنسانية واضحة تنعكس على سلوك المتعلمين وتعاملهم مع محيطهم.
وتوقفت عند مكانة التعليم الأصلي في موريتانيا، مشيرة إلى أنه ظل عبر القرون منارة علمية وروحية، ومؤكدة حرص الحكومة على تطويره بما ينسجم مع التطورات التربوية الحديثة مع الحفاظ على جوهره.
وتطرقت كذلك إلى الإصلاحات الجارية في مجالي التكوين المهني والتعليم العالي، والتي تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب وتكوين كفاءات قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل والتحولات المتسارعة في عالم المعرفة.
واختتمت الوزيرة مداخلتها بالتأكيد على التزام موريتانيا بمواصلة تحديث منظومتها التعليمية وترسيخ قيم المعرفة، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء مجتمع مبدع ومتماسك قادر على مواجهة تحديات الحاضر وصناعة مستقبل مستدام.
