قصة الموريتانية "ختو" التي سحرها عمها والد زوجها

قال عم الفتاة ختو بنت اكوه شقيق والدها وهو والد زوجها الأول، إنه سحرها وبأنها لن تنعم بالراحة ولا الطمأنينة الا اذا حضرت اليه وطلبت منه السماح ،
وتعاني ختو منت اكوه (20 سنة) من حالة مرضية غريبة، عجز الاطباء عن تفسير مرضها المتمثل في ابرة تدخل في قدمها كل يوم جمعة والتي ضجر طبيب مركز أم لحياظ في الحوض الغربي من تكرارها كل جمعة وقال لأهلها "هذا سحر ابحثوا عن حجاب".
وحسب موقع "رؤيا" التي نشرت الخبر فإن السحر الذي قام به عم الفتاة لأذيتها تمثل في ابرة تدخل قدم هذه الفتاة كل يوم جمعة وذلك طوال السنوات الثلاثة الماضية ولاتفتر عنها الا اذا حالفها الحظ ووجد اهلها سيارة تقلها ليلة الجمعة من قريتها ( اقدرنيت) الى مركز البلدية أم لحياظ التي تبعد عنها 12 كلم لتمضي يوم الجمعة بكامله هناك ثم تعود ليلة السبت، هذا بالاضافة الى اضطرابات نفسية تتعرض لها هذه الفتاة على فترات مختلفة من الزمن.
وقد روت "رؤيا" سبب سحر العم لابنة اخيه زوجة ابنه"بعد سنوات من زواج ابنه بها طلبت اسرتها منه أن يطلقها، استجاب لهم وكتب لها وثيقة بذلك، وبعد فترة من الزمن طلبها ابن عم آخر لها للزواج لكن والد زوجها الأول عارض زواجه بها بحجة ان ابنه لم يطلقها لكن اهلها استظهروا بوثيقة طلاقها منه وزوجوها لابن عمها المتقدم للزواج منها.
اقيمت مراسم الزواج وقام والد زوجها الأول بمعارضة ذلك، وخوفا من نشوب مشكلة بين الأخوين والد الفتاة وعمها والد زوجها الأول اجتمع كبار ابناء عمومتها وطلبوا من زوجها الأخير ان يطلقها إرضاءا لعمها الذي اقسم على عدم تطليق ابنه لزوجته ختو منت اكوه.
رضي زوجها الاخير وطلقها تلبية لطلب كبار القرية.
بعد طلاقه لها عاد ابن عمها الاول من افريقيا واكد انه طلقها قبل ذهابه و أن ماقاله والده ليس صحيحا، لكن والده لم يقبل ذلك و اصر على موقفه، عندها رفع والداها القضية الى المحكمة التي حكمت بطلاقها بعد شهادته انه طلقها منذ سنوات، وأنها لم تعد زوجته.
بعد تأكيد طلاقها من قبل المحكمة من زوجها الأول عاد زوجها الثاني الذي كان قد طلقها إستجابة لرغبة كبار قريته اللذين طلبوا منه ذلك بحجة أن عمها والد زوجها الاول لم يطلقها، و انها تزوجت به وهي متزوجة اصلا، مدعيا انه هو الآخر لم يطلقها إلا بطلب من الجماعة التي اقنعته انها متزوجة اصلا، ولم يثبتوا طلاقها منه و عادت مباشرة لبيت الزوجية ولم تعد طالق.
هنا ذهبت هي وذويها الى المحكمة ورفضت العودة الى زوجها الأخيربحجة انه طلقها لسبب تافه ان كان ينم عن شيء فهو ينم عن عدم اهميتها عنده حسب دعواها.
قامت الاسرة بتوكيل محام ونجح هذا المحامي في تطليقها منه، و استأنف الحكم لدى محكمة الاستئناف بكيفه التي حكمت هي الاخرى بتأكيد حكم طلاقه.
هذه الفتاة المسكينة طوال هذه الفترة كانت تتعرض للكثير من الكلام واللوم وتحميل المسؤولية من مجتمعها.
وآخر حلقات هذا المسلسل المؤلم هو الفعل الشنيع الذي صرح به عمها شقيق والدها والد زوهجا الأول، الذي صرح بأنه سحرها وبأنها لن تنعم بالراحة ولا الطمأنينة الا اذا حضرت اليه وطلبت منه السماح، حسب "رؤيا"..

آخر تطورات القضية هي شكوى رفعها والد الفتاة لدى وكيل الجمهورية بمحكمة ولاية الحوض الغربي يستجديه فيها القيام بما من شأنه انهاء معاناة ابنته .