تعرف المنظمة الدولية للهجرة، الهجرة الغير شرعية بأنها" الهجرة خارج المعايير التنظيمية للدولة المرسِلة أو دولة العبور أو الدولة المستقبِلة للمهاجرين. ومن وجهة نظر الدولة المستقبلة، فإنها تتضمن الدخول أو الإقامة أو العمل بصورة غير قانونية في البلاد".
ويشكل الانفجار الدميوغرافي في منطقة الساحل بصفة عامة وظهور جيل من الشباب العاطل عن العمل في سوق تنعدم فيها فرص العمل تحديا كبيرا حاليا. فندرة العمل والفقر والتهميش، تعتبر من أبرز الاسباب المأدية الى الهجرة الغير شرعية.
ويقترب سكان موريتانيا من 5 ملايين نسمة وتمثل نسبة الشباب ( من 18 ـ 35) أكثر من نصف سكان البلاد يحلم كثير منهم بالهجرة.
وتستقبل موريتانيا شهريا ما بين 49000 و50 ألف أي ما يعادل سنويا 600 ألف مهاجر اغلبهم أفارقة.
ويشكل تحدي الهجرة غير الشرعية عبئا أمنيا واقتصاديا على موريتانيا ،حيث يصل اسراب المهاجرين الى الشواطئ الموريتانية من أجل العبور نحو اوربا وأمريكا،قبل أن يستقروا في موريتانيا إن لم يتمكنوا من المغادرة، كما يشكل مصاعب قوية على السياسات المحلية لدول أوروبا وأمريكا.
وتنطلق رحلة المهاجرين السريين إلى أوروبا عبر عدة طرق، و أغلبهم يُفضل المدن الساحلية في دول غرب أفريقيا، والتي من ضمنها العاصمة نواكشوط والعاصمة الاقتصادية نواذيبو، القريبة من السواحل الإسبانية.حيث يصعد العشرات على متن قوارب صيد تقليدية، ويعبرون المحيط الأطلسي قبالة سواحل موريتانيا، متجهين إلى جزر الكناري.
ويتعرض المهاجر الغير شرعيون الى مجموعة من المخاضر الأمنية والصحية والإقتصادية، كما يتعرضون لخيبات أمل كبيرة..
ولمعالجة ظاهرة الهجرة السرية وتسليط الضوء على الأسباب والمخاطر والبدائل الموجودة، يأتي هذا البرنامج الذي يضم محورين أساسيين:
ـ محور المخاطر
ـ محور البدائل.
سيداتي نستضيف لكم في هذا البرنامج السيد اباه عمار رئيس منظمة حكومية لمطافحة الهجرة ..
أهلا وهلا بكم سيدي...