
أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن توقيع الحوثيين وحلافائهم اتفاقا لتشكيل مجلس سياسي يعرض محادثات السلام الجارية في الكويت للخطر.
وقال المبعوث في بيان صحفي، الخميس 28 يوليو/تموز: "يشكل هذا الاتفاق انتهاكا قويا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 (2015) الذي يطالب "جميع الأطراف اليمنية، ولا سيما الحوثيين، بالامتناع عن اتخاذ المزيد من الإجراءات الانفرادية التي يمكن أن تقوض عملية الانتقال السياسي في اليمن"، ويدعوهم إلى "التوقف عن جميع الأعمال التي تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية في اليمن".
وأضاف المبعوث الأممي: "إن هذا التطور لا يتماشى مع الالتزامات التي قطعتها أنصار الله (الحوثيون) والمؤتمر الشعبي العام بدعم العملية السياسية التي تتم بإشراف الأمم المتحدة، فالإعلان عن ترتيبات أحادية الجانب لا يتسق مع العملية السياسية ويعرض التقدم الجوهري المحرز في محادثات الكويت للخطر.
صالح والحوثيون يشكلون مجلسا سياسيا.. وحكومة هادي تدين
وفي وقت سابق من الخميس، وقع حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، اتفاقا مع الحوثيين لتشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة البلاد، فيما اعتبرت حكومة هادي هذه الخطوة انقلابا جديدا.
وحضر صالح نفسه المراسم في صنعاء، إذ وقع نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، صادق أمين أبو رأس، ورئيس المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله"، صالح الصماد، نص الاتفاق المكون من 4 بنود، وهي:
أولا: تشكيل مجلس سياسي أعلى يتكون من عشرة أعضاء من كل من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم بالتساوي، بهدف توحيد الجهود لمواجهة التحالف (العربي) ولإدارة شؤون الدولة في البلاد، سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا وإدارياً واجتماعياً وغير ذلك، وفقاً للدستور .

ثانياً : تكون رئاسة المجلس دورية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم، ويسري الأمر ذاته على منصب نائب رئيس المجلس .
ثالثاً : تكون للمجلس سكرتارية عامة/أمانة عامة، يحدد المجلس مهامها واختصاصاتها بقرارٍ منه.
رابعاً : يتولى المجلس تحديد اختصاصاته ومهامه اللازمة لمواجهة العدوان وإدارة البلاد ورسم السياسة العامة للدولة وفقا للدستور وذلك بقرارات يصدرها المجلس.
المخلافي: تشكيل الحوثيين وصالح مجلسا أعلى انقلاب
قال عبد الملك المخلافي، وزير الخارجية في الحكومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي إن تشكيل الحوثيين وصالح مجلسا أعلى لإدارة اليمن يعد انقلابا على الشرعية الدستورية والأممية.
وجاء تصريح المخلافي أثناء مغادرته الكويت، حيث تستمر المفاوضات بين الأطراف اليمنية حول التسوية السياسية في البلاد.

من جهة أخرى، قال مصدر خليجي، في تصريح تناقلته وسائل إعلامي يمنية " إن إعلان الحوثيين وصالح تشكيل مجلس سياسي جديد لإدارة شؤون البلاد سياسياً وعسكرياً يعتبر نسفا كاملا للمشاورات اليمنية في الكويت إلى جانب الحكومة اليمنية".