الفنان السوري فريد حسن يكتب عن أحداث لكصر

بينما انا اتصفح الفيسبوك كعادتي مرات عديدة اليوم رايت من يكتب عن مشكلة وقعت في الاكصر –
وليس من طبعي التدخل فيما لا يعنيني فكثيرة هي المواضيع الخلافية بين الناس – وهذا امر بديهي – فلكل رأيه في أي مشكلة داخلية كانت او خارجيه –
ويمكن انكم لاحظتم من سنة تقريبا وانا صديق الالاف منكم على الفيس بوك – وقد وقعت حوادث صغيرة كان البعض يريد ان يضخمها ولم اتدخل في واحدة منها رغم اني اعتبر نفسي واحدا منكم –
يمكن اني كتبت عبارات قليلة في موضوع حرائق زويرات وفديرك ومضت على خير والحمد لله وكنت اخاف ان يستغلها البعض لمآربه الشيطانية –
واليوم رايت في كلام البعض فعل من يصب الزيت على النار ؟

اخوتي تذكروا جيدا ان الفتنة كالنار تبدأ صغيرة جدا وما تلبث ان تحرق كل شيء في طريقها –
ان حرب لبنان التي دامت سبع سنوات بدات بالبوسطة (سيارة كبيرة قتل من فيها ) واندلعت الانتقامات وقتل عشرات الالاف وكاد لبنان ان يتمزق ودفع لبنان غاليا من دماء ابنائه ومن اقتصاده ومن رفاه شعبه لان الناس انساقوا وراء الفتنة !

وما يجري في سورية كذلك بدأ بكتابات على جدران ووصل الآن الى مئات الالاف من الضحايا وتهدم مئات الالاف من البيوت وانهيار الاقتصاد وخلق العداوة بين مكونات الشعب الواحد الذي عاش منذ آلاف السنين متآخيا لا يفكر بهذه البدع السياسية الواردة له من لدن اعدائه حتما – لقد قلت لكل من التقيته في الايام الاولى للفتنة في سورية انتبهوا فانا نسير في الطريق التي مشى فيها اخوتنا في لبنان والعراق وما ينتظرنا هو نفس مصيرهم – لكن نفسية الحشد ( قطيع بانورج) التي استند إليها من خطط لخراب سوريا جعلت الناس تندفع متخلية عن العقل وحصل ماحصل وما زال حاصلا ولا نعرف الى اين سيوصلنا بعد –

لذلك اخوتي في موريتانيا حذاري ثم حذاري فان عدوكم يتربص بكم فهو يخطط للامة كلها ان تعيش في خلافات وانقسامات تتزايد يوما بعد يوم بدءا من السودان والصومال واليمن جنوبا وسوريا والعراق شمالا وليبيا وما يمكن ضمه اليها من الشمال الافريقي لا سمح الله –
اخاطب العقلاء فيكم الى ضرورة الحذر والانتباه لانكم مستهدفون مثلكم مثل بقية اجزاء الوطن العربي والاسلامي –
اثبتوا للعالم ان الموريتانيين شعب محب مسالم مسامح كما عرفكم الناس دائما –
حما الله موريتانيا من الفتن والمحن وابقاها بلدا للاخوة والمحبة
محبكم فريد حسن

من صفحة الفنان السوري فريد حسن على الفيسبوك