باكلوريا2016: سعال ومحمحة وسماعات وجوارب

"صوتك" من خديجة لمونك

انقضى اليوم الأخير من امتحانات الباكلوريا على عموم التراب الوطني في ظل رقابة وتفتيش صارمين حسب طلاب التقتهم " صوتك".

وذكر طلاب لـ"صوتك" ان قطع الانترنيت اوقات الامتحان كان ناجعا في الحد من الغش ،إلا أن مراسلا لـ"صوتك" لاحظ أن الطلاب وجدوا بدائل منها الرجوع لأساليب تقليدية كجلب مذكرات مصغرة سهلة الإخفاء ولا يكشفها الجهاز.

ولجأ طلاب آخرون إلى هواتف نوكيا الصغيرة الحجم وسماعات للهاتف لتلقي اجابات الامتحان من اهلهم واصدقائهم خارج قاعات الامتحان.

وقالت طالبة لـ"صوتك" إن إحدى الفتيات التي ربما توجد داخل البلاد في منطقة لم تتعرض لقطع الانترنيت ترسل صورا لأسئلة كل مادة بعض طرحها للطلاب مباشرة على مجموعة على الواتس آب ليحلها افراد المجموعة ويتم تمريرها إلى الممتحنين عن طريق الاتصال بهواتفهم المزودة بسماعات لا يمكن كشفها بسهوله " لأنهم يخفونها بالملاحف واللثام بالنسبة للرجال".

وحسب واقعة شاهدتها"صوتك" كانت فتاة خارج المدرسة تغشش صديقتها داخل الفصل عن طريق الهاتف بإملاء إجابات الإمتحانات عليها.

ويستعمل من يغشون عبر الهاتف لغة مشفرة للتفاهم مع مغششيهم على الطرف الآخر دون لفت أنظار المراقبين ومنها حسب الفتاة التي شاهدتها "صوتك" السعال للتعبير عن طلب إعادة إملاء الفقرة، والمحمحة للتنبيه إلى أن المراقب يمر بالقرب من المستمع ليتوقف الطرف الآخر عن الكلام.

ويستخدم الطلاب طريقة معقدة في ادخال "تجهيزات" الغش تبدأ بوضع الهاتف "الصغير الحجم" في إحدى الجوارب في حين توضع السماعة في الجورب الآخر ليتجنب الطالب لفت انتباه الجهاز الذي يقتصر تمربره عادة على ما فوق الركبتين حسب أحد الطلاب.

وقبل دخول قاعة الامتحان وخوفا من لفت انتباه المراقب قالت طالبة لـ"صوتك" إنها تنزوي جنب أحد الأقسام موهمة من يراها أنها ترتب ثيابها وتخرج "التجهبزات" فتضع الهاتف تحت إبط والسماعة في أذنها وتغطيها بالملحفة.

ويستعد مستخدموا الهاتف للغش في الليل فيجب أن يشحن جيدا وان يحوي من الطاقة ما يمكن من الاتصال لمدة اربع ساعات على الأقل حسب الفتاة التى تحدثت لـ "صوتك" والتي رفضت كشف هويتها.

وتحدث طلاب آخرون لـ"صوتك" عن وجود شرائح لشركة ماتل لا تتأثر بقطع الانترنيت وترى طالبات ان توفر هاتف يحمل تلك الشريحة لمشاركة في مركز لا يحوي شرطيات طريقة أمثل للغش.

وتتخذ الدولة الموريتانية جملة من الاجراءات لمنع الطلاب من الغش في باكلوريا 2016 بعد أن دق مهتمون ناقوس الخطر من تسريب مواد الامتحانات لهذه المسابقة في السنوات الأخيرة وانتشار الغش بين المشاركين فيها وتبادل المعلومات بينهم عن طريق الانتيرنت.