
نددت منظمات مغربية وجزائرية مدافعة عن حقوق الإنسان بـ”الوضع الكارثي” الذي يعيشه 50 لاجئا سوريا علقوا على الحدود بين المغرب والجزائر، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية الخميس.
وقالت المنظمات في بيان تلقت الوكالة نسخة منه “إننا نستنكر الوضع الكارثي الذي تعيشه عائلات سورية برمتها في المنطقة (الواقعة) بين حدود البلدين”.
ووقعت على البيان خصوصا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.
واعتبرت المنظمات أن “هذه الحالات الإنسانية خطيرة بما فيه الكفاية من أجل أن تقوم السلطات في البلدين بمناقشتها وإيجاد حل لهذه المشكلة، من دون أن تكون تلك العائلات رهينة للسياسات”.
في نيسان/أبريل اتهم المغرب السلطات الجزائرية بترحيل مجموعة من 55 سوريا، بينهم نساء وأطفال “في وضع بالغ الهشاشة” باتجاه حدود المغرب.
وأشار بيان لوزارة الداخلية المغربية آنذاك إلى أن السلطات تعبر عن “شجبها للتصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه هؤلاء المهاجرين، لاسيما وأن الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة”.
وأكد البيان أن “بلوغ هؤلاء المهاجرين هذه المنطقة الحدودية رغم وعورة تضاريس المسالك المؤدية إليها عبر التراب الجزائري والظروف المناخية الصعبة ما كان ليتم بدون تلقيهم مساعدة ودعما من السلطات الجزائرية”.
واعتبرت الخارجية المغربية حينها أن ما تقوم به الجزائر “لا يهدف سوى إلى لفت الانتباه والتسبب في موجة هجرة مكثفة وخارج السيطرة نحو المغرب”.
لكن الجزائر نفت “بشكل قاطع” تلك “الاتهامات الباطلة”.
ويذكر أن الحدود البرية بين البلدين الخصمين مغلقة منذ عام 1994.