فيروس يهاجم أطفال نواكشوط بإذن من وزارة الصحة

تكتظ مستشفيات وبيوت نواكشوط منذ اسابيع بأطفال يعيشون تحت رحمة فيروس تتجاهله وزارة الصحة الموريتانية.
ويكتفي الأطباء بوصف مخفضات الحرارة للأطفال وينصحون الأمهات براحة اطفالهن وحجزهن في البيوت خوفا من تسرب العدوى.
وتتجلى أعراض هذا المرض الفيروسي في انتفاخ الودجين وحمى شديدة وقيء وبقع حمراء في الفم، وتختلف حدته من طفل لآخر.
ولإلقاء الضوء على هذا المرض الفيروسي حاورت "صوتك" الدكتورعبد الله ولد محمد محمود مدير عيادة السلامة الواقعة عند العمود السادس في مقاطعة عرفات الذي قال إن هذا المرض يسمى التهاب الغدة النكفية هو مرض فيروسي معدي منتشر خاصة عند الأطفال ويسبب انتفاخ الودجين المعروف شعبيا بـ"القجبات وفي بعض المناطق بـ ودج" ويسبب حمى شديدة مع احمرار الوجه،وبعض البقع الحمراء في الفم.
وعن مضاعفاته قال الدكتور عبد الله إنه ليست له في الغالب مضاعفات خطيرة في الحالة الإعتيادية ماعدى انتفاخ الخصيتين عند الرجل وانتفاخ المبايض عند النساء، إلا أن مضاعفاته الأخطر هي التهاب الأغشية الدماغية.
وعن الوقاية من هذا المرض الفيروسي قال الطبيب بعيادة السلامة إنه يجب تجنب العدوى التي تنتقل عن طريق رذاذ المريض وتلقيح الأطفال بلقاح
وقال إن العلاج منه يتضمن خافضات الحرارة والراحة، والبقاء في المنزل بالنسبة للأطفال المدرسة لتجنب العدوى التي تنتقل في المدارس بسرعة .
إلا أن الدكتور عبد الله قال إن التلقيح يبقى الوسيلة الأنجع لمكافحة هذا المرض
وختم الدكتور كلامه بأمله في توفير هذا اللقاح ـ الذي لا يوجد ضمن البرنامج الوطني للتلقيح ـ للأطفال الموريتانيين كما هو الحال في جل الدول من أجل تجنب إصابة أطفالنا بهذ المرض.