السر .. الجزء الثالث والأخير

أتى سعيدو من رحلة سوق النوارة الأسبوعي ليلا ليجدني أنجزت مرحلة تجهيز الجدار للتجليد وعند استقبالي له شخص نحوي بنظرة حسرة مهزومة ولم ينبس بكلمة
غادرته وصبيحة اليوم التالي بعد صلاة الفجر ناداني فذهبت رفقته إلى البيت وبدأ بمنحي التفصيل الناقص عندي في تفسير وجود تلك الأصوات التي لم اتبنى يوما رواية أهل المدينة حولها
فقال يابني لطالما كنت تعرف بوجود شيء مختلف عن مايعتقده السكان في شأن هذه الأصوات كما أنني أشعر انك المناسب لتقاسمي هذا السر الذي يتعبني حمله لوحدي
إن العظام التي وجدت هي : ذات صلة قوية بتلك الأصوات
فعندما قررو بيع البيت الذي تربطني به تلك الصلة القوية والذي سيعني بيعه فقدي عاملا هام مساعدا في تحقيق حلمي بالتحصيل المعرفي قررت أنه علي فعل شيء
فتخلفت عن الطلبة وذهبت لسوق النوارة حيث عثرت على أحد ممتهني الصيد البري في حوض نهر النيجر وحصلت منه على عظام من طرائد اصطادها بعضها للنعام أو فرس النهر وحيوانات أخرى فيقوم بنقعها في زيوت من شحوم الحيوانات البرية ويعرضها لأشعة الشمس فترة زمنية حتى تشتد ثم يقوم بتجويفها وتقعيرها هكذا ليبيعها للفلاحين الذين يستخدمونها في موسم نضوج الثمار بغية تجفيل أسراب الطيور كي لاتقضي على الثمار فشتريتها من عنده ووضعتها بهذا الشكل حتى تحدث تلك الأصوات المفزعة عندما تهب رياح الشتاء فيعتقد الناس أن البيت مسكون فيبقى دون بيع ليظل لمن يريد من طلاب سكن.
وفعلت دون أن أدرك أن هذا سيحولني تحت ضغط تصور الناس أني شخص مبارك وطلبهم بإلحاح أن ارقيهم إلى ممارسة هذا العمل الذي تراه دجلا اكسب منه المال
وكان علي تجديد تلك العظام كل موسم تجليد للبيت
اما الأطياف والشموع الذابلة وتفاصيل أخرى فماذاك إلا أمر تكفل به خيال الأهالي. .انتهت


  
صوتك
www.swatak.net
2019-04-25 23:31:18
رابط هذه الصفحة:
http://sawtak.info/article4709.html