رسالة المرحوم العقيد ولد سيدي الي زوجته قبل اعدامه

(نواكشوط ـ صوتك) ـ

قاد كوماندوز موريتاني في يوم 16 مارس من سنة 1981 انقلابا على الرئيس السابق محمد خون ولد هيدالة ، تمت السيطرة عليه وإفشاله من طرف السلطات الموريتانية،
وبعد فشل الإنقلاب أقيمت محاكمة صورية للمشاركين فيه ،حكم على أغلبهم فيها بالأعمال الشاقة المؤبدة، فيما حكم على أربعة ضباط بالإعدام وهم المقدم محمد ولد عبدالقادر الملقب كادير، والمقدم أحمد سالم ولد سيدي والملازم انيانك مصطفى والملازم محمد ولد دودو سك. .
وعرف أحمد سالم ولد سيدي بالشجاعة فقد روي عنه أنه لما نطقت المحكمة حكمها عليه بالإعدام قال لرفاقه: "لقد فعلت ما فعلت من أجل موريتانيا وأنا غير نادم عليه، فأنا في سبيل وطني مقتنع بأي مصير ينتظرنني".
وقد تعجب زملائه من شجاعته ورباطة جأشه حيث كان عشية إعدامه يغط في نوم عميق.

و قبل تنفيذ حكم الاعدام على المغفور له أحمد سالم ولد سيدي كتب رسالة بخط يده إلى زوجته مانه بنت لحبيب تترجم ما تمتع به من شجاعة وإيمان :

صوتك تنشر نص الرسالة بمناسبة ذكرى 16 من مارس:
****

"زوجتي العزيزة

سأغادر هذا العالم دون أن أتمكن من رؤيتكم، ولا من رؤية الأولاد،

كوني شجاعة كما كنت دائما، وأعتني بتربية الأطفال.

و أحترمي ذكراي، لا تتزوجي إلا رجلا من مستواك، يعطف على الأولاد كما كنت أفعل.

وحدثيهم عن أخلاقي التي كنت أتحلى بها : الشرف، والوضوح، والوفاء، وما إلى ذلك،

ولست نادما أبدا على مفارقة الحياة إذا كان ذلك في مصلحة موريتانيا.

تحياتي لأعمر، وعيشة، ولحبيب، وكل الأهل،

إذا تمكنتم من الحصول على جثتي فضعوها بالقرب من ذوي في الميمون.

تشجعوا.

التوقيع: سالمكم

ملاحظة: ادفعي لمحمدن ما يستحقه علي


  
صوتك
www.swatak.net
2018-03-16 22:28:07
رابط هذه الصفحة:
http://sawtak.info/article3035.html